استغرب عدد من أهالي المدينةالمنورة ما اعتبروه تجاهل الجهات المختصة والقطاع الخاص لرياضة الفروسية في المنطقة، خصوصا أن الخيل ارتبط بعلاقة وثيقة بطيبة الطيبة منذ العهد النبوي، ولعب دورا حيويا في الفتوحات الإسلامية. وبينما طالبوا بتدارك الوضع وتأهيل نادي الفروسية والاهتمام بالخيول وميادينها، كشف مدير ميدان الفروسية المهندس عبدالماجد عبدالله القين أن الجهات المختصة في المدينةالمنورة تحركت لتفعيل نشاط الميدان في المنطقة وتشجيع ملاك الخيل وتذليل الصعوبات التي تواجههم، ملمحا إلى أنه جرى الانتهاء من الدراسة المبدئية لتشييد مضمار الخيل على طريق الهجرة بالمعايير العالمية ليتسنى له استضافة المناسبات الكبرى على مستوى البلاد. واقترح مالك اسطبل الوجيه مجد بن حمود المحمدي تأهيل نادي الفروسية وتطويره بإنشاء براكسات للخيل واسطبلات داخله، متمنيا أن يرتقى النادي ليتمكن من استضافة البطولات الخيل الكبرى. وحث المسؤولين في منطقة المدينةالمنورة على الاهتمام بالخيل من خلال تطوير المواقع التي تشهد سباقاتها. إلى ذلك، استغرب سالم الحربي ما اعتبره تقاعس الجهات المختصة في المدينةالمنورة في الاهتمام بالخيول وميدانها، على الرغم من أن الخيل يرتبط بعلاقة وطيدة بطيبة الطيبة منذ العهد النبوي. وشكا الحربي من قلة الموارد المالية والدعم الكافي لنادي الفروسية، موضحا أن الكوادر التي تعمل تحت مظلة لجنة السباق والتحكيم قليلة جدا. وبين أن أرضية المضمار في نادي الفروسية تحتاج لأعمال الصيانة المستمرة وطوال الأسبوع، إضافة إلى الكثير من الاحتياجات والمستلزمات الضرورية، معتبرا الموارد المالية شريانا نابضا يعمل على تطوير الرياضة الجميلة، التي تحظى بشعبية جارفة في المدينةالمنورة. بينما، اعتبر سعيد الربياوي ميدان الفروسية في المدينةالمنورة في حديقة الملك فهد متنفسا للأهالي كل يوم خميس، لأنه يشهد إقبالا كبيرا من سكان طيبة والمهتمين بالرياضة الأصيلة، متمنيا من الجهات المختصة الاهتمام بميدان الفروسية ودعمه بكل ما يحتاج. بدوره، أوضح مدير ميدان الفروسية المهندس عبدالماجد عبدالله القين أن الجهات المختصة في المدينةالمنورة تحركت لتفعيل نشاط الميدان في المنطقة وتشجيع ملاك الخيل وتذليل الصعوبات التي تواجههم، مشيرا إلى أن النادي أقام ثلاثة عشر حفلاً لموسم 1433 ه وتكللت بالنجاح كما اعتمد اثني عشر حفلاً لموسم 1434، بدعم من إمارة المنطقة، ملمحا إلى أن بعض الإدارات الحكومية والمؤسسات الخاصة أسهمت في رعاية حفلات السباقات حرصا منهم على إحياء هذا الموروث الوطني. وكشف القين أن من الخطط المستقبلية التي يعمل النادي عليها الآن هي تجهيز مضمار الخيل بطريق الهجرة، لافتا إلى أنه جرى الانتهاء من الدراسة المبدئية للمضمار بالمعايير العالمية ليتسنى له استضافة المناسبات الكبرى على مستوى البلاد. وأفاد أنه جرى منح ملاك الخيل أراضي بجانب المضمار لبناء اسطبلاتهم ليتمكنوا من تدريب خيلهم بالمضمار المخصص لهم، مبينا أن النادي يعتزم إنشاء أكاديمية للفروسية بمضمار حديقة الملك فهد يتم من خلالها تدريب النشء على رياضة الفروسية بمدربين أكفاء يراعى في ذلك جانب السلامة. في حين بين مدير قسم العلاقات العامة في ميدان الفروسية هاني مظهر أن رياضة الفروسية في المدينةالمنورة تعاني من قلة الموارد المالية، لافتا إلى أنهم ينتظرون الدعم من رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة للارتقاء بالرياضة الأصيلة.