لم يكن المثل الشائع والمتداول « الميدان يا حميدان»ساري المفعول في نجران إلا عندما وجد حميدان نفسه بلا ميدان، وهنا حميدان هو المواطن النجراني المتولع بحب الفروسية، واقتناء الخيول كرياضة عريقة تمتد أصولها في نجران امتداد الأخدود وأصحابها حيث يجد فرسان نجران أنفسهم بلا ميدان حضاري منظم به متطلبات هذه الرياضة لا من حيث الإسطبلات ووضعها العشوائي أو المضمار وخلوه من وسائل السلامة ومقومات الخيالة والسباقات. ورغم ولع الأهالي وأبنائهم بهذه الرياضة وحبهم لها إلا أن ذلك الحب يصطدم بالواقع المر فلا مدارس أو إسطبلات تعلم الفروسية ولا ناد يحتضن المواهب التي تحتاج إلى تدريب وصقل ، و تحدث إلى «عكاظ» المشرف على ميدان فروسية نجران محمد بن مهدي غشام الذي أكد أن أندية الفروسية بشكل عام في المملكة تحتاج إلى موارد مالية للنهوض بها وبما أن الفروسية في نجران من أهم الرياضات، بل تعتبر الرياضة الأولى لدى الأهالي فإننا حريصون على تطويرها حيث إنه تم الانتهاء من المخطط التنظيمي المعتمد بمساحات مختلفة ولكن قلة موارد النادي سبب رئيسي في عدم استكمال هذا المخطط، وبما أن رجال الأعمال في نجران لهم الأيادي البيضاء سابقا ولا حقا إلا أننا لا نزال نطمح إلى المزيد وقد تم الحديث مؤخرا معهم لقديم الدعم كما أن محبي الفروسية سوف يقومون بزيارات للداعمين عرفانا منهم بما قدموه . وأوضح غشام أن النادي يفتقر إلى الكثير من المقومات الأساسية وخصوصا أرضية المضمار، والمنصة الرئيسية التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وجلب دعم للبنية التحتية، حيث إن النادي ليس له ميزانية خاصة وإنما قائم على الدعم من رجال الأعمال لذلك نتمنى مستقبلا أن يكون لأندية الفروسية في مدن ومحافظات المملكة عامة دعم و ميزانية أسوة بأندية رعاية الشباب التي تحظي بدعم سنوي . أما المالك عبدالكريم بن ناصر آل منصور فقد أكد على ضرورة انتشال النادي من العشوائية التي تضرب بأطنابها من حيث الإسطبلات وضرورة تحديثها من قبل الجهات ذات العلاقة، وكذلك وضع منصة تليق بالفروسية واستحداث نادي فروسية للهواة مجهز بكافة التجهيزات ورغم أن النادي يحظى بدعم من أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله ونائبه و محمد بن غشام ورجال الأعمال في المنطقة الذين لهم أياد بيضاء في دعم فروسية نجران ماديا ومعنويا وفي مقدمتهم الشيخ علي بن حمد الحمرور، والشيخ حسين بن مهدي بن حيدر. ولكن تبقى لنا نحن ملاك الخيل آمال وتطلعات أن يتم تسوير النادي وبناء الإسطبلات كي يكون موقعا حضاريا ومزارا لزوار وسكان المنطقة كما أننا نأمل أن ندعم من خلال مسابقات محلية بشكل مستمر كما هو قائم من دعم من قبل الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي تشكل جوائز مهرجان عز الخيل داعما لفروسية المملكة بشكل عام . أما مانع بن يحيى آل زمانان .. جوكي سابق وأحد ملاك الخيل حاليا فقد أكد على ضرورة تشجير الميدان، وإيجاد حاويات للنفيات و كذلك إنارة ورصف شوارع الميدان المهملة المؤدية إلى الميدان كما أن هناك مشكلة لا تقل أهمية عن ما ذكر سابقا ألا وهي عدم وصول المياه إلى الميدان حيث إن جلب المياه يرهق ملاك الإسطبلات كما نطمع أن يكون هناك ناد للأطفال والهواة لمزاولة هوايتهم المفضلة بطرق صحيحة وسليمه.