أجاز وزير العدل الدكتور محمد العيسى ألعاب خفة اليد والمهارة غير المشتملة على محرم ولا تشغل عن الواجبات الدينية والمجتمعية، موضحا أن ذلك لا يدخل في مفهوم السحر المنصوص على تحريمه في الإسلام، ومبينا أن ذلك اصطلح على تسميته لدى الغرب باللغة الإنجليزية باسم (magic)، وأن هناك خلطا لديهم بين المفهومين. وأكد العيسى أن مقصد الشريعة الإسلامية من تحريم السحر الضار لأنه أفسد البيوت وأضر المجتمع، لافتا إلى أن ما يسمى عند الغربيين هو ليس بإطلاقه السحر المنصوص على تحريمه في ديننا، بل يقصدون بهذا المصطلح في الغالب الأعم ألعاب خفة اليد والمهارة التي لا تشتمل على محرم في استعمالها، ولا تشغل المسلم عن عبادته وواجباته المجتمعية، وأن هذا بهذا الوصف المقيد جائز، بينما السحر بقصد الأذى محرم. وبين العيسى أن المرادفة الغربية في هذا الصدد، وهي sorcery، والتي تعني السحر بقصد الأذى وأنه عندهم مجرم، فهو يعتدي على أفراد المجتمع بالفعل الضار حتى فرق البيوت وقاد لجرائم خطيرة كالقتل وأوقع البعض في أمراض نفسية، وركز على خطأ الترجمة في هذا الصدد وهذا ما سبب اللبس عند الآخرين. وأبرز الشيخ محمد العيسى، في الحلقة التي تعرضها القناة السعودية الأولى في الواحدة والنصف اليوم من برنامج (من هدي الشريعة)، حقوق الإنسان التي أقرتها الشريعة الإسلامية وأمرت بها وراعتها في أحكامها وتشريعاتها المختلفة، كما تحدث فضيلته عن رعاية الأنظمة المعمول بها في المملكة لكافة حقوق المتهمين في كافة مراحل القضية، بداية من الضبط، مرورا بالتحقيق والادعاء، وانتهاء بالمحاكمة وتنفيذ الحكم. وأبان واقع المحاكم المتخصصة في نظر قضايا الإرهاب والأمن الوطني، موضحا طبيعة هذه المحاكم وفق مبدأ التخصص النوعي للقضاء حسب نظام القضاء والتوجه العصري الحديث في توسيع دائرة التخصص الدقيق وكيفية اختيار قضاتها، مشددا على أن المتهمين في هذه القضايا ينالون كافة الضمانات المنصوص عليها في نظام الإجراءات الجزائية ونظام المرافعات الشرعية. وفي جانب متصل، يفند وزير العدل الشبهات المتعلقة بعدد من القضايا، ومنها الشبهة التي يرددها دعاة حقوق الإنسان إزاء ادعائهم بأن حكم الردة في الشريعة الإسلامية مناهض لأبسط حقوق الإنسان.