اهتمت طالبة الثانوي لينة رمزي عبيد، بتوعية أفراد المجتمع بأهمية استخدام المصادر البديلة والنظيفة مثل الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء واستخدامها في المنازل، وكان هذا بالفعل مشروعها الفردي في الصف الأول الثانوي، عندما بنت مجسما من مادة الورق المقوى لمنزل يزود بالكهرباء من خلال ألواح الطاقة الشمسية المثبتة على سطح المنزل، وعمل التمديدات الكهربائية اللازمة لإنارة المنزل كليا من الطاقة الصادرة عن هذه الألواح ويمكن حفظها كذلك في بطارية. وتعتقد لينة، أن أرض المملكة تحتضن كميات كبيرة من النفط وهذه نعمة عظيمة وهبها الله لنا وهي عماد وأساس اقتصادنا المتين، وهذه النعمة عززت من مكانة المملكة بين الأمم، ومع هذا نحرق يومياً كميات هائلة من البترول لنحص على الكهرباء والماء، مما يسبب تلوثا كبيرا في البيئة، وهذه من أكبرالقضايا التي تشغل العالم في القرن الحالي، وأنه باستخدام المصادر النظيفة في توليد الكهرباء يمكن المحافظ على البيئة وكذلك على استمرار مخزون البترول لزمن طويل. وترى الطالبة لينة عبيد، بأنه يجب إيجاد حلول سريعة، والتعريف بأهمية الحفاظ على ثروة النفط والحفاظ على البيئة، وهو ما دفعها إلى صنع مجسم لمنزل يُزود بالكهرباء مصدرها الطاقة الشمسية بدلاً من حرق مزيد من النفط، والغرض من الخطوة إيصال الفكرة والمفهوم بأسلوب عملي مبسط إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع إسهاماً مني في مسيرة إيجاد الحلول البديلة لمشاكل الطاقة من جهة، والحفاظ على سلامة البيئة على وجه الخصوص. وفيما يخص طريقة عمل المشروع، أوضحت لينة أن الخلايا الشمسية المركبة على سطح المنزل تحول ضوءالشمس إلى كهرباء ذات تيار ثابت وبجهد 12 فولت، وتخزن هذه الكهرباء داخل البطارية، ويُستخدم مُحول كهربائي في تحويل هذه الطاقة إلى كهرباء ذات تيار متردد وبجهد 230 فولت (كالذي في مقابس الكهرباء في المنازل)، خاصة وأن الأنواع الحديثة من ألواح الطاقة الشمسية أصبحت ذات كفاءة عالية بحيث يمكن توليد كمية كبيرة من الكهرباء من أسطح المنازل حتى لو كان سطح المنزل صغير المساحة، وتدنت أسعار هذه الألواح مؤخرا بشكل كبير حتى أصبحت بمتناول الفرد المتوسط الدخل. وينطلق شغف لينة بالطاقة الشمسية، من إعجابها منذ نشأتها بالقرية الشمسية التي بناها جَدها الدكتور رضا عبيد في الرياض منذ أكثر من 30 عاما، إبان رئاسته لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية آن ذاك.