افتتح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ أمس ورشة «تعزيز الوظيفة الثالثة في الجامعات السعودية» التي تستمر لمدة يوم واحد بمشاركة محاضرين محليين وعالميين، وذلك في قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمقر الوزارة. واستعرضت الورشة في جلساتها التجارب الدولية في تطبيقات الوظيفة الثالثة مع الاستشهاد ببعض الممارسات الناجحة في عدد من الجامعات العالمية المتميزة، وفرص التطوير المتاحة في مجال وظائف الجامعات، متناولة إمكانية إعداد مؤشرات لقياس أداء الجامعات السعودية، ورفع مستوى مشاركتها في بناء مجتمع المعرفة، تماشياً مع أهداف وخطط وبرامج الوزارة التطويرية وخطتها الاستراتيجية والتنموية. وقال الدكتور الفنتوخ خلال كلمة له بهذه المناسبة: إن الجامعات تعد الرافعة الأساسية للتنمية البشرية بمستوياتها المتعددة، بل إن التقارير والدراسات التي تدرس التجارب التنموية المتميزة في عدد من البلدان المتقدمة تشير إلى أن للجامعات دورا رائدا في التقدم التقني، والتطور العلمي، والرفاه الاجتماعي الذي وصلت إليه تلك البلدان. وأضاف لقد جاء الاهتمام المتزايد بمفهوم الجامعة ووظائفها تنظيراً وتطبيقاً في السنوات الأخيرة،عطفا على التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية والتقنية المتسارعة، وتعد الوظيفة الثالثة للجامعات من أهم الأفكار والتجارب العالمية الحديثة ، التي ترتاد آفاقا غير مسبوقة من قبل، وخاصة في البعدين المتعلقين بنقل التقنية والإبداع والمشاركة المجتمعية، حيث يتوجه التعليم العالي لكي يكون جماهيرياً ومتاحاً لأغلب الناس، وكما هو معروف فإن الوظيفتين الأساسيتين في الجامعات والمتعارف عليها عالميا هما: الوظيفة التدريسية، والوظيفة البحثية، إضافة للوظيفة الثالثة في التعليم العالي الأوروبي «النظرية والتطبيق». وأفاد الدكتور الفنتوخ أن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية يعد جزءاً من الحراك التطويري العالمي تأثراً وتأثيراً، ويجتاز قطاع التعليم العالي السعودي مرحلة تطويرية كبيرة في الشكل والمضمون، الذي يتمثل في بناء وتطوير مجتمع المعرفة.