استقطب شارع الحج الآلاف من العمالة الوافدة خلال السنوات الثلاث الماضية، ليحتل الحي مرتبة متقدمة في ضمه للعديد من مخالفي أنظمة الإقامة، الأمر الذي ولد المخاوف لدى سكان الحي من تعرضهم لسرقات، خاصة في ظل وجود العديد من المنازل المهجورة، والخوف من تحولها إلى بؤر لممارسة الأنشطة المشبوهة. وأوضح محمد اللحياني أن العمالة السائبة بدأت تتكاثر وبشكل ملفت للنظر بعد صلاة العصر ولكن المشكلة ليست هنا إنما هي فيما يخلفونه من مشاكل لأهل الحي، خاصة أن السرقات قد كثرت كذلك انتشار المتسولين على نطاق واسع بالذات في المراكز التجارية والإشارات المرورية وهناك منهم من يبتاع الأشياء المحرمة كذلك الجالية البنجلادشية وما يبتاعونه من أوراق التنبول. وأوضح عبدالرحمن القرشي أن الخوف من تلك المنازل المهجورة في بداية الأمر كانت هناك بناية في وسط الحي مأهولة بالسكان وكانت الأمور تجري على ما يرام حتى أتى أحد المستثمرين وأقدم على شرائها بمبلغ لا يستهان به، وقبل خروج السكان منها تجمع عدد من العمالة السائبة وسطوا عليها حيث تم سرقة كل ماله قيمة من المنزل، فأبلغ سكانها على الفور الشرطة وحضرت وفتحت محضر تحقيق بها وجاءت الأدلة الجنائية لرفع البصمات. وأضاف سلطان الجابري إن المستثمر تركها دون فعل شيء مما جعلها مأوى للعمالة الوافدة وهذا ما جعلنا متخوفين أن يستغلها هؤلاء في عمل الشبهات أو الإقدام على سرقة المنازل المحيطة بالمهجورة اطمأننا جزئيا عندما داهمت فرقة من المباحث تلك المهجورة واكتشفوا بها شبان قد تم الإبلاغ عنهم مسبقا في جريمة نشل وسطو وقد حولوا البناية مأوى لهم، لذا نأمل من الشرطة والجهات الأمنية المختصة مراقبة تلك المهجورة أو إغلاقها لمنع الضرر على السكان. وبين ماجد القرشي أن الشوارع المحيطة بنا يوجد بها عدد كبير من العمالة السائبة، والأخطار محيطة بنا من كل جانب ونحن نطالب الجهات المعنية أو ذات الاختصاص أن تتدخل. من جانبه طمأن الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان، الأهالي بالحرص على التدخل في أي طارئ، أوضح أن دور الشرطة هو الضبط الإداري لكل ما هو مثير للشبهات والانتباه سواء من المنازل المهجورة أو غيرها وذلك للحيلولة دون وقوع الجرائم والحفاظ على الأمن، مشيرا إلى أنه بخصوص المنازل المهجورة التي أغلقت أبوابها فهي لا تشكل خطورة بالغة أما المنازل المهجورة التي فتحت أبوابها والتي من الممكن أن تؤوي المخالفين وأرباب السوابق فإن الشرطة تتخذ إجرائها، مجددا التأكيد على أن المواطن رجل الأمن الأول، مشددا على ضرورة وعي المواطنين في حال وجود الملاحظات مبينا دورهم في الحفاظ على الأمن وهم العين التي نرى بها وفي حال وجود أي شبهة عليهم إبلاغ الشرطة فورا.