على الرغم من حالة الهدوء النسبي الذي بدا على مظاهرات (جمعة الكرامة) التي دعت إليها القوى السياسية المعارضة لجماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، في القاهرة والمحافظات، عقب صلاة الجمعة، إلا أن الأمور تصاعدت بشكل لافت في السماء، مما أسفرت عنه إصابة 150 مواطنا ما بين متظاهر ومن رجال الشرطة. شهد محيط القصر الجمهوري كرا وفرا بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين فروا إلى الشوارع الجانبية بعد أن طاردت قوات الأمن المركزي (المترجلة) المتظاهرين، عقب إطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال مصدر أمني، إن المتظاهرين خرجوا عن إطار السلمية وتصاعدت أعمال العنف والاعتداءات التي أسفر عنها بعض الحرائق داخل القصر، مما اضطر قوات الشرطة إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع . وفي القاهرة، لقي شخص مصرعه متأثرا بغيوبة سكر، أثناء مشاركتة في مسيرة احتجاجية، وأكد اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة لعامة لمباحث القاهرة، أن الشخص المتوفى مجهول الهوية. وفي الإسكندرية، أسفرت المصادمات العنيفة عن وقوع ستة مصابين، بعد أن القى المتظاهرون الزجاجات الحارقة باتجاه قسم الشرطة، وردت القوات بوابل مكثف من القنابل المسيلة للدموع. وفي الدقهلية، ألقى مجهولون كرات النار على مبنى ديوان المحافظة، مما أدى إلى اشتعال النيران بقاعة الاجتماعات الملحقة. وفي محافظة الشرقية، هاجم مئات المتظاهرين، منزل عائلة الرئيس، وحاولوا إشعال النيران به، الا أن قوات الأمن تصدت لهم، مما أسفر عنه إصابة 25 شخصا. وفي كفر الشيخ، تصاعدت حدة الاشتباكات في محيط ديوان عام المحافظة، وألقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، ما أدى لإصابة العشرات من المتظاهرين باختناقات. وفي محافظة الغربية، أعلن الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، عن ارتفاع عدد المصابين جراء المصادامات بين قوات الأمن والمتظاهرين، لنحو 60 مصابا، كما شهدت شوارع مدينتي طنطا والمحلة حالات الكر والفر بين الشرطة والمتظاهرين.