قدم الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق رصدا كاملا عن حملات التفتيش وتعقب المخالفين والمطلوبين الجنائيين في عام 1433ه وذلك في حملات بلغ عددها 192 حملة أمنية بواقع 48 حملة مشتركة و144 حملة خاصة بشرطة جدة نتج عنها ضبط 27033 شخصا من جنسيات مختلفة. وقال البوق إن شرطة محافظة جدة قامت بعمليات الضبط بالاشتراك مع كافة أفرع الأمن العام بالمحافظة، وضبطهم أين ما وجدوا من خلال حملات أمنية مدروسة وفق خطط تم الاتفاق عليها ووضع الآلية المناسبة لتنفيذها مع الشركاء في العملية الأمنية ومن ثم تنفيذها ميدانيا. وأشار بأنه وخلافا للحملات الأمنية التي نفذت وفق خطة زمنية محددة فإنه ورد للشرطة العديد من البلاغات عن طريق الهاتف المخصص لهذا الغرض وهو 6425550 الذي سجلت عليه العديد من البلاغات من مواطنين أو مقيمين عن مواقع أو أشخاص مشتبه بهم، وتم على الفور بث التحريات حول البلاغات وجمع كافة المعلومات المتعلقة بها ومن ثم وضع الخطة اللازمة للتعامل معها وفق نتائج التحريات التي تم رصدها وجدولة أعمالها ضمن حملات منفردة أو من خلال الحملات المنسقة والمخطط لها مسبقا. وأشار إلى أنه قد تنوعت القضايا التي تم ضبطها من خلال الحملات ما بين "سرقات، تصنيع وترويج المسكرات، انتحال شخصية الغير، تزوير، حيازة وتجارة مواد خليعة، خطف حقائب النساء، سرقة السيارات، نصب واحتيال، تستر تجاري، إخلال بالآداب العامة، هذا إضافة إلى ضبط العديد من مخالفي نظام الإقامة، المتسولين، الباعة الجائلين، ممتهني غسيل السيارات». وشدد على أنه تم اتخاذ الإجراءات الاستدلالية مع جميع المقبوض عليهم ومن ثم إحالتهم إلى جهات الاختصاص كل حسب الجريمة أو المخالفة المنسوبة إليه. وذكر بأن تفصيل المقبوض عليهم حسب القضايا بالنسبة لتلك الحملات منفردة دون العمل الجنائي الآخر الذي تضطلع به مراكز الشرط بشعبها وإدارتها التخصصية على النحو التالي: مطلوبون في قضايا جنائية أثناء الحملات 63، عدد القضايا التي تم ضبطها أثناء الحملات 531، أما الدراجات النارية المضبوطة 2958 دراجة، ومخالفو نظام الإقامة 16662، والمتسولون رجال 462، ونساء 3850 وأطفال 2378، ومخالفو نظام العمل والباعة الجائلون 3049. وبالنسبة للمتسولين، فأشار إلى أن هناك خططا وضعت لضبطهم من خلال متابعتهم ورصد تحركاتهم عند إشارات المرور والمواقع التجارية والأسواق بشكل سري وتحديد المواقع التي يقيمون بها ومن ثم مداهمتها وضبطهم وذلك تحسبا لما تشكله عملية ضبطهم عند الإشارات أو في الأسواق من عواقب سواء عليهم أو على رجال الأمن أو تعطيل لحركة السير على الطرقات. بدوره، أوضح مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي، أن رجال الأمن حققوا نجاحات غير مسبوقة في تعقب المجرمين داخل الأحياء العشوائية، مشيرا إلى أن الحملات الأمنية لم تتوقف كما يظن البعض، بل هي مستمرة وأصبحت أكثر دقة و شمولية. كما أشار إلى ارتفاع الحس الأمني لدى المواطن بخطورة المخالفين وتأثيرهم السلبي من الناحية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية من خلال تعاون المواطن في تقديم المعلومة الصحيحة والبلاغات التي ترد سواء عبر وسائل الاتصال المختلفة أو التقدم لمراكز الشرط.