يشكل طريق «بقعاء» هاجساً يؤرق سالكيه، حيث راحت ضحيته أنفس من عوائل وأطفال ونساء، ويفتقر إلى أبسط وسائل السلامة، ويعد طريقاً دولياً، يربط منطقة حائل في الحدود الشمالية بدول الخليج العربي عبر أكبر محافظات المنطقة «محافظة بقعاء». وقال عدد من المواطنين، إن الطريق رغم افتتاحه بمسارين قبل عام، إلا أن صهاريج وشاحنات نقل المياه من قرية الشقيق تشكل خطراً عليه، من خلال وجودها بكميات كبيرة وتشكيلها خطرا على حياة الناس، مبينين أن هذه الصهاريج تسلك الطريق من قرية الشقيق إلى طريق حائل بقعاء خلال الليل والنهار، وحاولت إدارة النقل حل جزء من مشكلة تقاطع قرية الشقيق مع الطريق، بعمل رصيف يجبر سائقي الشاحنات والصهاريج على سلوكه ثم العودة عبر الدوران إليه، إلا أن المشكلة لاتزال قائمة، وهي وجود عدد كبير من السيارات الكبيرة التي تدخل الطريق وتشكل خطراً على السيارات الصغيرة. وذكروا أن الجميع كانوا يتوقعون وضع جسر «كوبري» على هذا المفرق بشكل عاجل لحماية الأرواح، مطالبين وزارة النقل بإنشاء الجسر، خصوصا وأن الطريق تم افتتاحه منذ أكثر من عام. وأوضح المواطن فهد غازي العتيبي، أن المواطنين لم يستفيدوا شيئاً من تحويل طريق حائل بقعاء إلى مسارين، وأضاف «الطريق مزدحم حالياً، وليس هناك أي اهتمام، فنحن نعيش بين كوكبة من الشاحنات والسيارات الكبيرة، إضافة إلى وجود عشوائية لدى أصحاب الصهاريج أو الوايتات الذين ينقلون المياه ويسلكون هذا الطريق ويسيرون بسرعة جنونية، وكل ذلك يحدث دون وجود أمن الطرق والمرور». من جهته، ذكر مدير إدارة الطرق والنقل بحائل المهندس إبراهيم السنتلي ل«الشرق»، أن اللجنة المشكلة لدراسة تقاطع طريق قرية الشقيق أنهت عمليات التصاميم والدراسات والتقارير، ولم يتبق سوى التنفيذ وعمل عوامل السلامة من رصف وإنارة وتقاطعات. مؤكدا أن اللجنة قاربت على الانتهاء من عمليات تقاطع «حائل بقعاء» الحالي.