كشف ل «عكاظ» نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن بترجي أمس عن مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونائب رئيس الوزراء التركي علي بابا جان في منتدى جدة الاقتصادي الثالث عشر الذي سيقام خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس المقبل تحت عنوان (الإسكان.. والنمو السكاني)، الذي سيحضره أكثر من 1500 من رجل الأعمال والخبراء والمستثمرين السعوديين والعالميين والمختصين في الشؤون الاقتصادية والمالية في المنطقة . يتضمن المنتدى ثماني جلسات علمية موزعة على يومين، إضافة إلى اليوم الافتتاحي. يسلط المنتدى في اليوم الأول الضوء والإجابة على عدة أسئلة.. أهمها: ما المطلوب عمله لتقديم إسكان كمي ونوعي بأسعار في متناول المواطنين، ودور الحكومة في تحقيق ذلك، وكيفية الاستفادة من مشاركات الحكومات والقطاع الخاص لتحريك جانب العرض من حيث الفرص للمطورين وصناع البناء، ومن جانب الطلب بإتاحة الفرصة لمشاركة القطاع المالي. ويركز اليوم الثاني للمنتدى على استطلاع الآراء حول طابع المدن العالمية الجذابة ذات الديناميكية التنافسية، وأين توجد مثل هذه المدن في منطقة الشرق الأوسط. ويناقش المنتدى الأداء الاقتصادي لمدن المنطقة لكشف أفضل الخيارات من بناء مدن جديدة، أم إعادة تنظيم المدن الحالية، ومن ثم سيتم النظر في الأفكار التكنولوجية الخلاقة للبنية التحتية، لنتمكن من إيجاد مساكن تتسم بالطاقة البديلة ذات الكفاءة العالية، والمباني الجاهزة، كخيار لحل معضلة الإسكان، وتختتم بمناقشة الإطار القانوني المتعلق بالإسكان والعقارات والملكية الفكرية. وأوضح بترجي أن الغرفة منذ فترة طويلة وهي تكثف جهودها لإنجاح المنتدى بعد أن وضع بصمة كبيرة وسمعة عالمية على خارطة اقتصاديات دول المنطقة؛بمشاركة زعماء وقادة ورؤساء دول العالم، ومواكبة لتطورات الساحة الاقتصادية المحلية والعالمية. وأوضح أن الغرفة التجارية اختارت للمنتدى هذا العام عنوان (الإسكان.. والنمو السكاني)، مواكبة للتحديات التي تواجة الاقتصاد الوطني، وهي مشكلة الإسكان، ومشاركة خبراء ومختصين من داخل المملكة وخارجها بهذا الشأن، وهو ما سوف يسهم في إثراء طروحات المنتدى، والخروج برؤية وحلول تكفل تحقيق الهدف المنشود، مشيرا إلى أن المتتبع للساحة المحلية يدرك حجم المشكلة وأبعادها على المستقبل المنظور، والاستفادة من التجارب الناجحة في دول أخرى . وفي تصريح سابق لرئيس الغرفة صالح كامل، قال إن التكلفة السنوية للمنتدى تتراوح بين18 إلى 20 مليون ريال، وأنه تم تشكيل لجنة خاصة بالمنتدى برئاسته وعضوية كل من الدكتور عبد الله بن صادق دحلان، وغازي أبار، والدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ، والدكتورة فاتن بندقجي، مؤكدا أن مشكلة الإسكان يعاني منها العالم، وأن الهدف من طرح هذا الموضوع هو إيجاد حلول مبتكرة، متأملا أن يتم طرح رؤى وحلول تساهم في حل المشاكل الموجودة حاليا في قطاع الإسكان، حيث يعاني الكثير من الشباب من إيجاد سكن لبدء حياتهم الجديدة. من جهته، أضاف الدكتور عبد الله بن صادق دحلان عضو اللجنة المنظمة للمنتدى أن مشكلة الإسكان تعتبر أكبر وأهم المشاكل التي تواجه الشباب في المملكة والمنطقة العربية بأسرها، وقال إن: 60 في المئة من سكان المملكة لا يملكون منازل رغم نسبة النمو الاقتصادي الكبير الذي تعيشه البلاد، وهذه النسبة مرشحة أن ترتفع إلى 80 في المئة في حال عدم وجود مشاكل مبتكرة تنجح في احتواء الشباب الطامحين في تكوين أسر جديدة، ولابد أن ينظر للإسكان على أنه منظومة متكاملة اكتملت في الآونة الأخيرة بعد وضع التشريعات اللازمة من مجلس الشورى، واعتمادها من مجلس الوزراء وكان آخرها الرهن العقاري، حيث لم تعد هناك مشكلة في التمويل، وبات من الضروري أن نتحرك للبحث عن حلول واقعية ومناسبة. يشار إلى أن منتدى جدة انطلق لأول مرة عام 2000م تحت عنوان «نمو ثابت في اقتصاد عالمي»، وتتابعت مواضيعه وعناوينه التي طرحها عبر نسخه المختلفة وهي «تنمية موارد الثروة في الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة» في عام 2001م و «الإدارة في بيئة عالمية معقدة» عام 2002م و «المنافسة العالمية .. التفكير بمنظور عالمي والتطبيق بمنظور محلي» عام 2003م و «تحقيق نمو اقتصادي متسارع» في عام 2004م و «بناء الطاقات وتطوير الأفراد لتحقيق نمو مستدام» في عام 2005م و «من أجل آفاق جديدة للنمو الاقتصادي» عام 2006م و «الإصلاح الاقتصادي .. أرض واعدة وآفاق ممتدة» عام 2007م و «إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات» عام 2008م و «الحضور العالمي .. المستقبل بالتصميم» عام 2010م و «متغيرات القرن الواحد والعشرين» عام 2011م و «ما بعد الآفاق .. اليوم نبني اقتصاد الغد» عام 2012م .