التجربة الفريدة التي عاشها مجلس الشورى في الأعوام الماضية آتت ثمارها، وانعكست على مصلحة الوطن والمواطن، وشكلت إنجازا حضاريا في الديمقراطية. تحت قبة الشورى، ثمة حراك ومداولات، وجلسات، وأنظمة تصاغ، وتقارير تناقش على مدار الأسبوع، ويتزامن معها بين الفينة والأخرى استدعاءات للوزراء للنقاش والاستفسار حول أداء الوزارات. ولم تعد تلك الجلسات في معزل عن المواطن، إذ يحرص مجلس الشورى عقب كل جلسة بما فيها الجلسات السرية على إحاطة وسائل الإعلام بتفاصيلها والمداولات التي تمت فيها، وبثها في التلفزيون وعبر الإذاعة. هذا العمل المتسارع هو الأكثر حراكا بين جميع المؤسسات بسبب انفتاحه على المواطنين، وهو ما يتطلع له المواطن بأن يكون جزءا من هذه العملية، وأن تشرع النوافذ وتتاح له فرصة المشاركة بالرأي في تلك الجلسات للنقاش، وإيصال صوته من خلال هذا المنبر، ولا سيما التي يستدعى لها الوزراء وكبار المسؤولين، والحوار معهم بكل شفافية ووضوح، انطلاقا من مبدأ العمل المشترك.