استعرض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة مع أصحاب السمو والوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون في قصر سموه بجدة أمس عددا من الموضوعات المتعلقة بالجوانب البيئية والمستجدات في مجال البيئة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى بعض الملفات والقضايا المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري الخليجي السادس عشر والإنجازات التي حققتها الدول الخليجية في مجال التنمية المستدامة ومواجهة الكوارث البيئية. بينما حذر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني من أن مفاعل بوشهر النووي الايراني أصبح يمثل مصدر تهديد خطير للبيئة في منطقة الخليج. واختتم أمس الاجتماع الوزاري المنعقد في قصر المؤتمرات في جدة بكلمة للمملكة ألقاها نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صالح بن محمد الشهري نيابة عن الأمير تركي بن ناصر وأشار فيها إلى أن الاجتماع يأتي من أجل متابعة مسيرة العمل البيئي المشترك على ضوء ما نصت عليه وثيقة السياسات والمبادئ العامة لحماية البيئة التي أرسى قواعدها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لتكون المنطلق والاساس في وضع استراتيجيات العمل البيئي. وتابع: لعل من أهم التحديات التي تواجه العمل البيئي المشترك هو الانتقال من مرحلة التشريع إلى مراحل التنفيذ والتطبيق للأنظمة والتشريعات من خلال خطط وبرامج وآليات واضحة. وتأسيسا على ذلك قد ترون أنه من الضروري التركيز في المرحلة القادمة على التدريب وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لقيادة العمل البيئي وإعطاء أولوية قصوى للبحث العلمي المنهجي لتقصي ومعالجة القضايا البيئية الملحة وتوفير المعلومات البيئية الصحيحة والدقيقة لمساعدة متخذي القرار، ونقترح لإنجار ذلك تكليف لجنة الوكلاء لوضع استراتيجية عاجلة وخارطة طريق واضحة لتحقيق ذلك. من جهته أشار الزياني إلى أن المجلس الوزاري أقر المضي قدما في إنشاء مركز خليجي للرصد البيئي يكون مقره في الإمارات العربية المتحدة، ويتولى إجراء الفحوصات اللازمة لقياس نسب الإشعاعات النووية ورصد التلوث، لتكتمل بذلك منظومة رصد الأخطار البيئية ومواجهتها مع بدء تشغيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ الذي سيباشر نشاطه في القريب العاجل. وذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تحديات عديدة، وعلى كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية أيضا. وكشف أن من بين تلك التحديات البيئية التي ينبغي على دول المجلس أن تواجهها بعمل مشترك جاد هو بدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي الذي تردد مؤخرا أنه تم وقف تشغيله لفترة محدودة بعد أن حدث خلل فني فيه والذي أصبح يمثل مصدر تهديد خطير للبيئة في منطقة الخليج، مما يضع على دول المنطقة عموما مسؤولية مشتركة لاتخاذ الاحتياطات والإجراءات الضرورية لتحاشي الأخطار التي قد يسببها تشغيل هذا المفاعل تجاه البيئة في المنطقة.