حذّر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني من مخاطر البدء في تشغيل مفاعل بوشهر النووي الإيراني الذي أعلنته الحكومة الإيرانية أخيراً، بعد اعترافها بحدوث خلل في المفاعل الفترة الماضية. (للمزيد) وقال خلال الاجتماع ال16 لوزراء البيئة لدول الخليج العربي المنعقد في جدة أمس: «إن هذا المفاعل أصبح يمثل مصدر تهديد وخطر على البيئة في منطقة الخليج، ما يضع على دول المنطقة مسؤولية مشتركة لاتخاذ الاحتياطات والإجراءات الضرورية لتحاشي الأخطار التي قد يسببها تشغيل هذا المفاعل تجاه البيئة في المنطقة». وأضاف: «من بين التحديات البيئية التي ينبغي على دول المجلس أن تواجهها بعمل مشترك جاد هو بدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي، والذي تمّ وقف تشغيله لفترة محدودة بعد أن حدث خلل فني فيه». وكشف عن إنشاء مركز خليجي للرصد البيئي يكون مقره في الإمارات العربية المتحدة، ويتولى إجراء الفحوصات اللازمة لقياس نسب الإشعاعات النووية في منطقة الخليج ورصد التلوث فيها، معتبراً ذلك إسهاماً في اكتمال منظومة رصد الأخطار البيئية ومواجهتها، مع بدء تشغيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ الذي سيكون مقره في الكويت، والذي سيباشر نشاطه في القريب. وطالب بضرورة النظر في سرعة إعداد سجل للمخاطر البيئية في دول المجلس، يتم من خلاله تحديد أنواع المخاطر واحتمالية حدوثها ومدى تأثيراتها على البيئة والإنسان والاقتصاد الخليجي، وتسمية الجهات المسؤولة مباشرة عن مكافحة تلك الأخطار والجهات الداعمة لها، ووضع خطط شاملة لكيفية التعامل معها ومواجهتها، وإنشاء قاعدة بيانات تسهل عمل مركز دول مجلس التعاون للطوارئ، مع ضرورة استكمال وضع التشريعات اللازمة لتعزيز التنسيق والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة في مجال البيئة.