يشكو سكان حي النسيم والأحياء الشرقية في عرعر من وجود أعمدة الضغط العالي بالقرب من بيوتهم، ويطالبون بإزالة الأعمدة الكهربائية ودفنها تحت الأرض وتوفير سبل الأمان لأهالي المنطقة. يقول عامر العنزي: «إن صوت الطنين الصادر من الأعمدة واضح وهو يسبب تلوثا كهرومغناطيسيا»، متسائلا عن تجاهل الشركة للمطالب بحل المشكلة وتحويل الشبكة إلى أرضية، مشيرا إلى قدرة الشركة والمقاول الحالي على حل المشكلة بسهولة. وأكد كل من فهد المجلاد وخالد خليف من سكان حي النسيم أن مراهقين يرمون الأسلاك بأدوات حديدية تتسبب في قطع الكهرباء، مؤكدا أن ذلك تكرر مرتين خلال العام الماضي، وفي إحدى المرات عاشت مدينة عرعر في ظلام كامل لذات السبب، مشيرا إلى انعدام وسائل التوعية واللوحات التحذيرية، لافتا إلى أن وجود هذه الأعمدة أمام منازلهم يشكل خطرا كيبرا، حيث يستظل الأطفال بها صيفا، معرضين حياتهم للخطر، بالإضافة إلى ما تسببه هذه الأعمدة من حوادث قاتلة باصطدام السيارات بها. عدد من سكان تلك الأحياء كتبوا إلى مدير كهرباء عرعر أكثر من مرة لإزالة الأعمدة المزروعة في كل مكان، مرفقين بشكواهم الأضرار الصحية الناجمة عن أعمدة الضغط العالي على السكان وتشويه المنظر العام، وطالبوا بتحويل الأسلاك الهوائية إلى أرضية. خط نقل استراتيجي مصدر في شركة كهرباء عرعر قال: «إن المشروع يهدف إلى إيصال الطاقة الكهربائية من المحطة الرئيسية للمحطات الفرعية»، مؤكدا أن الضغط العالي يستوجب أن يكون له حرم لا يقل عن 03 مترا بينه وبين المباني، موضحا أن الشركة فرضت عقوبات على المخالفين، وأن هذا الخط هو خط نقل استراتيجي وليس توزيع، منوها بقيام الشركة مؤخرا بتمديد كيابل أرضية والعمل مستمر والمشروع ضخم وتكلفته عالية.