أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن اهتمامها الكبير باستضافة القاهرة للقمة الإسلامية وسط الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها مصر. وأوضحت في تصريحات ل«عكاظ» أن القمة تأتي بعد استضافة الملك عبدالله لقمة مكة الاستثنائية التي وضعت إطارا لقمة القاهرة، لا سيما ما يخص قضايا الشرق الأوسط والأوضاع في دول الربيع العربي. وأوضحت أنها تواصلت مع منظمة التعاون الإسلامي للتعرف على جدول أعمال القمة وطرح الرؤى الأوروبية لما يمكن أن يكون عليه التعاون الأوروبي مع التعاون الإسلامي في المرحلة القادمة، لا سيما والعالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة تتنامى بعد اندلاع الثورات العربية. وأكدت أنها على قناعة من أن القمة ستركز على المفاهيم التي تم طرحها في مكة وهي التي تتعلق بنهج سياسة السلام والحوار والتعايش السلمي، مشددة على هذه المبادىء ومشيرة إلى أن تصاعد الأحداث في مصر وسورية يتطلب إنعاش هذه المفاهيم. من جانب آخر، رأت المسؤولة الأوروبية أن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا تستدعي العودة إلى الملف السياسي الداخلي وتهدئة الأمور، ومن هنا أكدت أن استضافة القمة سيكون لها نتائج إيجابية كثيرة على المشهد السياسي المصري، لا سيما وأن السلطات المصرية أمام تحديات كبيرة تتعلق بتأمين القمة والحرص الشديد على نجاحها، لافتة إلى أن الأوضاع في مصر كانت ضمن الملفات التي تمت مناقشتها خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخير الذي عقد في بروكسل والذي رأسته قبل مغادرتها إلى ميونخ للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي والذي يعقد سنويا في مثل هذا التوقيت. وحول التصور الأوروبي أشارت أشتون إلى أنه مرتبط بتحقيق مطالب الشعوب التي قامت بالثورات، لافتة إلى اهتمامها بالتصريحات التي سبقت عقد القمة والتي أدلى بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفوسور أكمل الدين إحسان أوغلي، معتبرة أن قمة القاهرة ستناقش موضوعات تتعلق بأمن واستقرار المنطقة وتحقيق التهدئة في مصر وإيجاد حلول جذرية للأزمة السورية عبر التوافق بين الدول الإسلامية. وشددت على ضرورة التعاون الأوروبي مع الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي في المستقبل.