بدأت في القاهرة أمس اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية، وسط إجراءات أمنية مشددة وبعيدا عن توتر القاهرة لإعداد جدول أعمال القمة وبرنامج العمل والموافقة على تقرير اجتماع كبار المسؤولين. ورأس وفد المملكة في الاجتماعات سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية. وقالت مصادر دبلوماسية من داخل أروقة الاجتماعات إن هناك إصرارا من قبل عدد كبير من وزراء الخارجية على التصدي لأي محاولات إيرانية لإدانة أطراف أخرى غير نظام الأسد فيما يتعلق بالقتل اليومي في سورية، وكان الإيرانيون في اجتماعات كبار المسؤولين السبت والأحد قد حاولوا فرض رؤيتهم على مشروع قرار القمة بالنص على إدانة جميع الأطراف السورية إلا أن وفدي المملكة وتركيا تصديا لهذه المحاولة. وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري أمس أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرية على أهمية الوقوف بجانب الشعب السوري وإنهاء معاناته التي استمرت طويلا وضروة دعم صمود الشعب الفلسطيني. كما أكد على قضية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، تنفيذا لما توافقت عليه الدول أعضاء معاهدة عدم الانتشار النووي خلال مؤتمر مراجعة المعاهدة عام 2010. وفي إطار القمة، قال هيثم المالح عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن جرائم إيران لا تقل خطورة عن بشار الأسد لدعمها ومساندتها له، لذلك يجب على الدول الإسلامية تعليق عضويتها. وحول ما إذا كان هناك توجه لتقديم طلب للقمة بذلك، أكد المالح أنه سيبحث هذه الخطوة مع رئيس وأعضاء الائتلاف المتقدم بشكل رسمي للقمة بطلب طرد إيران من مجموعة الدول الإسلامية. فيما طالب علي صدر الدين البيانوني نائب المراقب العام لإخوان سورية وعضو الائتلاف بنفس المطلب. من جهة ثانية، يكمل اليوم وزراء خارجية الدول الإسلامية في القاهرة الاجتماعات التحضرية للقمة الإسلامية الثانية عشر وذلك لاعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل، والموافقة على تقرير اجتماع كبار الموظفين. وستشهد القاهرة اجتماع ثلاث لجان نوعية على هامش الاجتماع الوزاري هي لجنة فلسطين بمجموعة الدول الإسلامية الأعضاء واجتماع اللجنة المعنية بالسلام في جنوب الفلبين، واجتماع مجموعة الاتصال حول كشمير .