بدأت شرطة القريات التحقيق مع المطلوبين اللذين تم ضبطهما وشقيقي أحدهما بعد مداهمة استمرت أربع ساعات وأصيب فيها 4 من رجال الأمن. وكشفت «عكاظ» عن أن المطلوبين جنائياً في مواجهة يوم أمس الأول مع رجال الأمن، هما من المطلوبين في قضايا جنائية (سرقة سيارة)، وتمكن رجال الأمن من إلقاء القبض عليهما مع شقيقي أحدهما. وقال ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الجوف العميد دامان بن ونيس الدرعان: «نظرا لوجود العديد من القضايا الجنائية المسجلة ضد أحد المواطنين المطلوبين في محافظة القريات لجهات التحقيق واختفائه عن الأنظار، تأكدت الجهة المختصة من وجوده داخل منزله في المحافظة، وبناء عليه وبحسب الأنظمة والتعليمات المنظمة، تمت مداهمة المنزل الموجود بداخله المطلوب المذكور، إلا أنه بادر بإطلاق النار من سلاح مسدس وبندقية صيد (هوائية) ما أدى لإصابة أحد رجال الأمن في كتفه وتم تنويمه بالمستشفى العام بالمحافظة وحالته مستقرة ولله الحمد». وأضاف: «استغل الجاني وجود العائلة داخل المنزل، وهدد باحتجازهم وإحراق المنزل، ما استدعى طلب فرقة من الدفاع المدني تحسبا لأي طارئ قد يحدث»، مشيرا إلى أنه تم القبض على الجاني المذكور في بداية العقد الثاني من عمره كما تم القبض على شقيقيه اللذين قاما بمساعدته ومقاومة رجال الأمن، بالإضافة لشخص آخر كان معهم أثناء المقاومة، كما تم ضبط الأسلحة المستخدمة وتحريزها من قبل ضباط الأدلة الجنائية وتسليم المذكورين لمركز الشرطة المختص لاستكمال الإجراءات ومن ثم إحالتهم لجهات الاختصاص. من جهة أخرى، وقفت «عكاظ» على حالة المصابين المنومين بالمستشفى وهم الجندي أول عمر ناجح الشراري (أصيب بعيار ناري في فمه) والجندي أول علي أحمد العنزي (تعرض للضرب بساطور ما أدى لإصابته بجرح في رأسه وعضده) وخرجا صباح أمس من المستشفى وهما بصحة جيدة، فيما لا زال الوكيل رقيب باسم عبدالله الشراري (المصاب بعيار ناري في عضده الأيمن) يرقد في قسم الجراحة، ولا تزال الطلقة مستقرة في عضده، وأكد الطبيب المختص تخوفه من إجراء عملية لاستخراجها نظرا لتأثيرها على الأعصاب الداخلية، ورفض الشراري الغرفة الخاصة وفضل البقاء مع زملائه بنفس الغرفة، فيما غادر المستشفى العريف سامي علي الشراري بعد إجراء غسيل في عينيه بعد تعرض وجهه وعينيه للغاز الحارق. وأكدت مصادر «عكاظ» أن المداهمة استمرت قرابة أربع ساعات بقيادة النقيب بشير الجبل قائد قوة المهمات الخاصة بشرطة القريات وبمساعدة شقيق أحد المطلوبين بالمفاوضات إلا أنهما هددا بإحراق المنزل بواسطة اسطوانات الغاز والأسلحة النارية وسط وجود عدد من النساء والأطفال. وبينت المصادر أن مدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة العميد علي بن صالح العنزي نجا من الإصابة أثناء تبادل إطلاق النار مع قوة المهمات الخاصة، حيث تم استهداف السيارة التي كان يستقلها مع أحد أفراده وذلك عندما باشروا البلاغ الذي ورد لغرفة العمليات من قبل أحد الجناة عن وجود حريق داخل المنزل، وأثناء حضور الفرقة بقيادة العميد العنزي فوجئوا بإطلاق النار تجاه سيارات الدفاع المدني، مما نتج عنها كسور في الزجاج الأمامي لسيارة مدير الدفاع المدني والسيارة الخاصة بالسلالم الكهربائية التي تستخدم للصعود للأدوار العلوية. من جهته، امتنع المتحدث الإعلامي في صحة القريات بدر المدهرش الإجابة عن تساؤل «عكاظ» عن الحالة الطبية لرجال الأمن المنومين بالمستشفى بشكل مفصل، مشيرا إلى أن ذلك من اختصاص الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الجوف كون تفاصيلها جنائية.