المنشطات عبارة عن مواد محفزة لوظائف الجسم وتؤدي إلى زيادة النشاط والكفاءة البدنية، كما أن البعض منها مخدرة لعدم الشعور بألم الإصابة. وللمنشطات آثار جانبية ضارة فالاستمرار عليها قد يؤدي إلى أمراض الكبد والكلى والقلب والاضطرابات المعوية والتنفسية وإلى العجز الجنسي. وقد تصل الأضرار إلى الوفاة. كذلك يؤدي تعاطي المنشطات إلى الإصابات ومنها تمزق العضلات. وقد لجأ بعض الرياضيين إلى تلك المنشطات بغرض تحقيق أداء قوي والتفوق على نظرائهم وتحقيق شهرة واسعة وبالتالي دخل مادي أفضل، غير مبالين بأضرارها أو عقوبتها أو نتيجة جهلهم بذلك، وساهم في ذلك تدني الوعي والمستوى التعليمي لديهم. واللاعب الواعي هو الذي يقرأ عن المنشطات وما تفعله بالجسم إضافة إلى حرصنا كمسلمين على الالتزام بتعاليم الإسلام وقيمه والبعد عن كل ما يضر بالجسم ومنها هذه المنشطات. إدارات الأندية أيضاً عليها القيام بدورها نحو توعية اللاعبين بعدم استخدام هذه المنشطات المحظورة دولياً والتي إضافة لما ذكرت فهي تضر بسمعة اللاعب وتوقفه عن المشاركة في المباريات لفترة طويلة مما يفقده كثيرا من شهرته كما أنه يتضرر مادياً نتيجة توقف دخله أو جزء منه لفترة العقوبة، وربما تصعب عودته أيضاً بعد انقضاء المدة لظهور لاعبين آخرين خلال تلك الفترة. ونظراً لأهمية التوعية فأرى أن يشترك فيها بعض المختصين من الخبراء والأطباء ورجال الدين، فيتعرف اللاعب الى أسماء وأنواع وأشكال المنشطات كما يتعرف على تأثيرها وأضراها على الجسم وعلى ما يكسبه من إثم بتعاطيها. واللاعب المثقف الواعي يجب أن لا ينخدع بتجربة أي دواء على أنه عادي بينما هو محظور وعليه أن يستشير الطبيب المختص بالنادي. وأقترح أن تتولى الأندية الكشف على لا عبيها بصورة متكررة لتلافي ظهور ذلك خارج النادي وتمنع لاعبها من المباريات وتعاقبه حتى زوال أثر المنشط بدلاً من فقدانه لفترة طويلة. واقتراحي الأخير لاتحاد الكرة برفع المستوى التعليمي للمحترف السعودي من المتوسطة إلى الثانوية كخطوة لرفع الوعي لدى اللاعب.