كلمة (منشط) تعني تنشيط بناء أنسجة الجسم لقيام المنشطات بنفس دور هرمون الذكورة الطبيعي(التستوستيرون) ويستخدم جرعات قليله منه في علاج بعض الحالات الطبية ولا ينبغي الخلط بينها وبين( الكورتيزون) والذي يستخدم في علاج كثير من الحالات المرضية مثل الربو والتهاب الكبد والجلد والمفاصل وغيرها من الأمراض فهو من فئة الهرمونات المنشطة ويعتبر من العقاقير المقوية ولكن ليس له تأثير على بناء عضلة الجسم وجميعها مصنفه من ضمن المواد المحظورة ولكن بالإمكان استخدامه لغرض العلاج بعد الحصول على الموافقة الخطية من قبل لجنة الاستثناء الرياضي ولاشك ان هناك فرق شاسع مابين المنشطات بالمفهوم السائد والدارج بالمجتمع والمنشطات المنصوص عليها في قائمة لجنة مكافحة المنشطات!! ان العديد من الدراسات تؤكد الإقبال الكبير من قبل الرياضيين( خاصة مرتادي الصالات الرياضية لبناء الأجسام ) على تعاطي المنشطات كهرمون الذكورة وهرمون النمو على اعتبار أنها فيتامينات تفيد الجسم وليس لها أي ضرر ( وهذا المفهوم غير صحيح ) بل شددت الدراسة على أن تعاطي المنشطات لها مخاطر صحية عديدة يمكنها أن تؤدي إلى الوفاة فجأة و استشهدت بحالات بعض الرياضيين الذين توفوا في أعمار متوسطة إضافة إلى تسببها في انعكاسات صحية أخرى على متعاطيها كالفشل الكلوي وأمراض الكبد وهبوط القلب، وعدد من المشاكل الصحية. لذا فانها تشكل هذه المنشطات مشكلة كبيرة وهاجس يؤرق المسئولين وخطيرة في مجال الرياضة والشباب. وشيء رائع وجميل جداً إن تتصدى له لجنة مكافحة المنشطات ولكن هل أخذت بالاعتبار قبل البدء في تطبيق برنامجها ان غالبية الأندية لا يوجد بها أطباء متخصصون وان المتواجدون هم فقط أخصائيو علاج طبيعي وغير ملمين إلمام كامل (بعلم الأدوية) وكذلك الغالبية العظمى من الإداريين واللاعبين لم يصلوا حتى ألان لدرجة الوعي الكافي للتعامل مع برنامج مكافحة المنشطات وأيضا لا زال الشارع الرياضي يجهل الكثير والكثير عن ما هي المنشطات وإضرارها وان المدة الزمنية التي سبقت تطبيق نظامها غير كافيه ولم تعطى الإعلام الفرصة الكاملة ليقوم بدور التوعية والتثقيف بمخاطر المنشطات وأثارها السلبية في الرياضيين والمجتمع ككل كان الأولى والأجدر من لجنة مكافحة المنشطات قبل تطبيق برنامجها أن يسبقه حملة ( توعية ) عن المنشطات وأضرارها على الرياضيين وبمدة كافية حتى يصل المعنيين بالأمر لدرجة ( معقولة )من الوعي للتعاطي مع هذا البرنامج بالشكل الصحيح فعندما يمتلك اللاعب أو الإداري الثقافة اللازمة عن المنشطات ومخاطرها فهذا يعني إنه أصبح لديه (حصانه) والدليل ان اللاعب الأكثر تعاطي للمنشطات هو الذي يعاني من قلة الوعي ولا يلقى النصح والإرشاد لذلك فان الوضع الراهن يتطلب القيام بحملات وورش عمل توعيه كبيره ضد المنشطات من طرف الجميع ذات الاختصاص حسب برامج وأجندة معينة للتثقيف ورفع درجة الوعي للحفاظ على مصلحة اللاعب لأنه يحتاج إلى المساعدة والرعاية الصحية والمبدأ هو (وقاية) الرياضيين من شرور المنشطات وليس مبدءا (العقاب) سعد زامل