دان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الاعتداء على دورية الجيش اللبناني أثناء قيامها بمهامها في منطقة عرسال أول من أمس، منددا ب«التعرض المتكرر للجيش والمساس بهيبة الدولة من قبل أي كان»، مطالبا قيادة الجيش «بعدم التهاون مع من تسول له نفسه الاعتداء على ضباطه وعناصره والتشدد في ملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة»، داعيا المواطنين إلى «مؤازرة الجيش والقوى الأمنية وإعطاء الأولوية للشأن اللبناني والمؤسسات الوطنية والحفاظ على الاستقرار الأمني»، مشيرا إلى «أن أي محاولة للإخلال به ستواجه بالحزم والشدة». وفي هذا السياق، اطلع الرئيس سليمان من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن أدمون فاضل على تفاصيل ما حصل وعلى المعلومات والمعطيات المتوفرة، طالبا منه عدم التهاون مع كل ما من شأنه أن يحدث توتيرا أمنيا في أي منطقة من لبنان. من جهته، شجب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التعرض للجيش اللبناني من أي جهة؛ لأن الجيش يقوم بواجب الدفاع عن الوطن وحماية أبنائه. من جهة ثانية، أفادت مصادر سياسية مطلعة ل«عكاظ» أن سعد الحريري دخل على خط معالجة التوتر الحاصل بين أهالي عرسال والجيش اللبناني، عبر اتصالات مكثفة أجراها مع الفعاليات هناك، بحيث يتم فتح تحقيق شفاف، وعلى أساس التحقيق يتم تسليم كل مخالف للقانون إلى القضاء.