روائح كريهة تنبعث من مزارع الدواجن المنتشرة وسط المنازل على طريق تبوكالمدينةالمنورة. وتتسبب في أضرار صحية بالغة الخطورة للسكان الذين يجأرون بالشكوى من هذا الوضع المرزي، مطالبين الجهات المختصة بإعطاء الأمر الاهتمام الذي يستحقه حفاظا على صحة البيئة. وحسب محمد القحطاني فإنهم حذروا في شكوى جماعية من مغبة تمادي أصحاب تلك المزارع في تجاهل الاشتراطات الصحية، فالأمر يتطلب تدخلا عاجلا لمعالجته اليوم قبل الغد حتى لا تنعكس آثاره السلبية على صحة المواطنين أكثر مما هي عليه الآن. ويحمل كل من منصور المديني وعبدالله الدرع أمانة المنطقة وفرع وزارة الزراعة مسؤولية أي تأخير في التجاوب مع مطالب السكان وفي مقدمتها النظر في نقل مزارع الدواجن إلى خارج النطاق العمراني، مشيرا إلى أن وجودها في موقعها الحالي يلوث الهواء خاصة وأن العاملين فيها اعتادوا حرق نفاياتها داخلها. رئيس مجلس بلدي تبوك جمال الفاخري أكد ل«عكاظ» أن المجلس يولي قواعد صحة البيئة اهتماما كبيرا، ويسعى لتلبية مطالب المواطنين، لكن الشكوى المتعلقة بمزارع الدواجن ليست من اختصاصه. ورغم ذلك يرحب بمناقشتها في اجتماع يشارك فيه المتضررون منها وفرع وزارة الزراعة لإيجاد حل للمشكلة. وأشار إلى أن أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان وجه بدراسة التوسع في النطاق العمراني، معتبرا أن ذلك يتيح الفرصة للتفاهم مع ملاك مزارع الدواجن الذين لديهم تراخيص نظامية لنقل مزاعهم إلى مكان بعيد عن المنازل.