يعاني سكان العوينة شمال شرق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، في منطقة المدينةالمنورة، من مزرعة للدواجن تقع على بعد 3 كيلو مترات من منازلهم، وتقدموا أكثر من مرة ببرقيات إلى الجهات المسؤولة يطالبون فيها بنقل «حظائر الدجاج» من مكانها، لنشرها الروائح الكريهة في الأجواء، علما أن كل مزارع وحظائر الدجاج في المنطقة تم نقلها باستثناء هذه الحظيرة، مطالبين الجهات المعنية سرعة نقلها لمخاطرها على الصحة العامة. عوض بلال العوفي، قال «معاناتنا مع هذه الحظيرة منذ 20 سنة، وروائحها الكريهة تمنعنا من النوم، وخصوصا في وقت الصيف، فضلا عن مضارها بالصحة العامة، ولا نعلم كيف استطاع أحد رجال الأعمال الحصول على تصريح، يمكنه من إنشاء مزرعة دواجن مخالفة للأنظمة لقربها من المنازل، مع أن النظام يشترط أن تكون المسافة الفاصلة بين مزارع الدواجن والتجمعات السكانية، لا تقل عن 10 كيلو مترات كحد أدنى، وعلى أراض لا تصلح للتوسع العمراني المستقبلي، سواء للمدن أو للقرى، وألا تكون ضمن المراعي والغابات، ويتم التنسيق في ذلك مع التخطيط العمراني». وقال سليم الحجيلي إن «الحظيرة» ولدت الحشرات الضارة، والقوارض، والذباب وغيرها والتي تهددهم بالأمراض، وتزيد روائحها ليلا، «وكأننا نيام وسط المزرعة»، مشيرا إلى أنهم تقدموا أكثر من مرة بشكوى لفرع وزارة الزراعة بالمدينةالمنورة ولكن دون فائدة حتى الآن. وعبر كل من سليمان مسعود، عليان عوض البركان وسعيد بركان الحربي عن دهشتهم من منح ترخيص لفتح مشروع دواجن في منطقة تجاور مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، وسكان مخطط الأمير تركي، والأنظمة واضحة في هذا المجال، مناشدين الجهات ذات العلاقة سرعة إبعاد المزرعة عنهم. من جهته قال المهندس إبراهيم الحجيلي، مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة المدينةالمنورة، «المشروع مرخص من وزارة الزراعة وبناء على ما ورد من شكاوى الأهالي تم تشكيل لجنة من إمارة المنطقة والأمانة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والإدارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة، ووقفت على الموقع يوم الثلاثاء الموافق 6/4/1433ه، لدراسة وضع المشروع واتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات».