كرت الأفراح رسالة محبة ودعوة لتشريف وحضور حفل الزفاف وعادة ما ترسل قبل موعد الزفاف بوقت كاف للتتأهب الأسر وتستعد للمشاركة. وكانت طباعة دعوات الزفاف إما بالحفر أو الطباعة باستخدام الكمبيوتر أو عن طريق خطاط خصوصا في البلدان العربية فالخط العربي بحد ذاته فن زخرفي لذا يعتمد عليه كثيراً في كتابة نصوص الدعوة. وتحولت كروت الأفراح إلى موضة وفن بعدما كانت عبارة عن نص يطبع على ورق عادي لمجرد الإخبار وتجاوزت ذلك لدى البعض بأن تطبع على أي خامة غير الورق كالشمع بذلك أخذت بطاقة الدعوة مكانة مختلفة تماما عما كانت عليه سابقا. فأصبحت تدل على مكانة الداعي الاجتماعية أو تكريمه لضيوفه باختيار الأجود وأصبحت تدل على تميز وغرابة الفكرة أو الحفل كاملاً لذلك سعى مصممو بطاقات الدعوة لتطوير البطاقات وفقاً لطلبات العملاء التي قد تكون غريبة جدا في بعض الأحيان ولكن مع تطور طرق تصنيع وطباعة البطاقات أصبح كل شيء ممكنا أما الألوان فكانت تقتصر على ألوان محددة وتطورت بعد ذلك إلى ألوان شتى بعيدا عن الذهبي والفضي. في البداية التقينا فهد بابطين أحد أصحاب محلات بيع علب الأفراح والكروت والعربيات بجدة والذي قال «أعمل في هذا المجال منذ 60 عاما ، وكان لدى الوالد محل صغير في برحة نصيف، وقبلها كان له محل في شارع قابل، وكان يبيع علب الأفراح فقط، والعربيات لم تكن معروفة في ذلك الوقت، فكان الناس يشترون علبه الأفراح فقط، فكانت علب الأفراح عبارة عن صرة ويوجد بداخلها حلاوة اللوزية وتحفة صغيرة، فكانت بسيطة وغير مكلفة». وأضاف «الآن تطورت فأصبحت في علبة بلاستيكية وتقدم في صحون كبيرة، فتطورت أكثر فأصبحت عربيات ودخلت الدواليب الآن وسار العرسان يستفيدون من العربية والدولاب في المنزل». وأشار إلى أن بعض العادات عند بعض العوائل تفرض على العرسان أشياء، فالعريس بحاجة إلى هذا المبلغ أكثر لشراء المستلزمات الضرورية من أثاث وأدوات كهربائية، ومصاريف القصر وخلافه. وعن أغلب الذين يختارون علب الأفراح والكروت هل هم من النساء أم الرجال قال: من الطرفين بعض الأوقات يأتي رجل ويختار كل شيء والشكل الألوان، ويدفع المبلغ ويسلتم بنفسه، وفي أوقات أخرى يأتي الرجل ومعه مرأة أمه أو أخته، لكن أغلب شغلنا مع النساء لأنهن اللائي يخترن الألوان والأشكال.