ازداد التفاخر في بطاقات الدعوة للزفاف، وأصبح التنافس أشد في بطاقات دعوة النساء، من خلال طرائق الكتابة وصياغة العبارات بعناية، إلى جانب اختيار الشكل، واللون، والحجم، والنقش المناسب، والتخلي عن عبارة "يمنع دخول الأطفال" و"المغاتير" و"جوالات الكاميرا" للنساء، فيما طغت التقليدية والرسمية على بطاقات الدعوة الرجالية من دون تكلّف. تفاوت أسعار وقال "عبدالرؤوف محمد" صاحب محل تجهيز عرسان: إن كروت دعوات الأفراح للرجال أقل سعراً من كروت النساء، مبيناً أن أفضلها تنسيقاً وتجميلاً للرجال تتفاوت أسعارها من ريال إلى أربعة ريالات للبطاقة الواحدة، أما بالنسبة للنساء فتتفاوت أسعارها بين ريالين و(15) ريالاً، وذلك في المتوسط، مبيناً أنه قد تصل أسعار الأصناف الباهظة إلى فوق (50) ريالاً للبطاقة الواحدة، موضحاً أن معظم الزبائن يفضل الأنواع الفخمة والرسمية، في حين تختلف الأذواق تجاه ألوان البطاقات ومحتوى كلماتها وصياغتها. وأضاف أن غالبية الزبائن يبتعدون عن طباعة "يمنع اصطحاب الأطفال"، و"يمنع دخول جوالات الكاميرا"، و"يرجى إبراز البطاقة عند الدخول" في أسفل كروت الدعوة؛ لأنها أصبحت معروفة، إلى جانب الاكتفاء بتحديد الوقت مباشرة مثل "حياكم الله مساء يوم الخميس"، وليس "يوم الخميس ليلة الجمعة"، مشدداً على أنهم لا يبدؤون في الطباعة قبل توقيع العميل على الصياغة واعتمادها؛ لأن أعداد الطباعة كبيرة وقد تصل إلى (1000) كرت؛ ولإخلاء مسؤولية المحل من تكلفة إعادة الطبع في حالة وجود أخطاء إملائية، أو في اليوم أو التاريخ، ما يجعل العميل يحرص على التدقيق جيداً في النص. شاشة مباريات وروى "سلمان العلي" - خطاط - موقفاً طريفاً واجهه أثناء كتابة الدعوات حيث طلب منه صاحب الدعوى كتابة ملاحظة بالخط العريض، نفيد بوجود شاشات عرض لمشاهدة مباريات كرة القدم في صالة الزواج، إلى جانب الدعوة بالحضور بعد صلاة المغرب، حيث وافق الزواج مباراة نهائية على كأس البطولة؛ فاضطر إلى أن يضع الشاشات لكي يضمن حضور كافة المدعوين. وقال "ناصر الصقيه": إن شاباً سلّم محل طباعة الكروت -أثناء وجوده فيه - شيكاً بقيمة (25) ألف ريال، هي تكلفة طباعة كروت على الجلد الفاخر، مُدعماً بذهبيات للزينة، حيث تصل قيمة البطاقة الواحدة إلى (150) ريالاً. زخارف بارزة وأشارت "نادية الهملان" إلى أن كروت الدعوة لم تقتصر على حضور حفل زفاف، بل وصل الأمر إلى بطاقات دعوة لحفلات ذكرى يوم الميلاد عندما تقام في إستراحة، ويرفق معها وصف الموقع، مع ملاحظة عدم خلو البطاقة من العبارة المؤلمة لدى كثير من ربات المنازل وهي "نوماً هنيئاً لأطفالكم" أو "يمنع أصطحاب الأطفال". وتساءل "سامي السعود" عن سبب اختلاف بطاقات الدعوة للرجال عن النساء ذات الألوان المتناسقة والجودة الفاخرة، مدعمة بزخارف بارزة، واسم المدعو مطبوع ورقياً، بينما كروت دعوة الرجال يكون أبيض وأسود، وعبارة متكررة في كثير من بطاقات الدعوة السابقة، ثم كتابة اسم المدعو بقلم سائل؛ لدرجة أن الحبر يؤثر في المظروف الخارجي، فضلا عن رداءة الخط!. دعوة إلكترونية ورى "منصور الحنين" أن فكرة بطاقات دعوة حضور زفاف أو ما شابة ذلك آن لها أن تلغى؛ لأننا نحن في عصر الإعلام الجديد، ويجب أن تكون الدعوة إلكترونية، من خلال كتابتها بكلمات مختصرة ومفهومة، وتُرسل عبر البرامج الحديثة مثل "واتس آب" أو الرسائل النصية عبر "الانترنت"، أو عبر "البلاك بيري"، مبيناً أن تلك الطريقة توفر كثيرا من المال والجهد على صاحب الدعوة، كما أن المدعو ببطاقة ورقية يتمعن فيها دقيقتين ويتركها، مشدداً أن تقدير كبار السن يتطلب زيارتهم ودعوتهم شفهياً لحضور حفل الزفاف.