يقبل عدد من الشباب والشابات خلال هذه الأيام والتي تشكل بداية الإجازة الصيفية على إتمام مراسم حفلات الزواج بعد أن طال بهم الانتظار ليحين موعد (ليلة العمر) ولا شك أن هناك الكثير من الأمور التي تشغل بال الكثير منهم من تجهيز عش الزوجية إلى بطاقات الدعوة التي أصبحت هذه الأيام مصدر قلق على الكثيرين من المقبلين على الزواج وهي محل اختلاف كبير بين الزوجين وأحيانا بين العائلتين فاختيارها بات من الأمور الصعبة والاتفاق عليها وعلى ما يكتب عليها بات مصدرا يتسبب في توتر الكثير من العلاقات العائلية بالاضافة إلى ارتفاع أسعارها وتنوع أشكالها وتحديد العبارات المناسبة لكتابتها وغيرها من الأمور الشكلية التي توجد على بطاقات الدعوة. حول هذه الاشكالية تحدث الدكتور احمد الزهراني قائلاً الكثير من المقبلين على الزواج لا يرضون عن بطاقة الدعوة بديلاً وينظرون إليها على أنها من منطلق التقدير والاحترام والوجاهة عندما تقدم للمدعوين فانا مع بطاقات الدعوة الرخيصة الثمن وليس مع تلك التي تكون أسعارها غالية جدا . وقال وليد عبدالله احد المقدمين على الزوج بأن أقل سعر لبطاقة الدعوة بلغ 3 ريالات ولا شك أن طباعة400 بطاقة تكلف الكثير والكثير فانا صرفت ذلك المبلغ على الكروت وانا نادم ولكن تلك عاداتنا وتقاليدنا. وفي نفس السياق يقول صاحب أحد المحلات المتخصصة في عمل كروت الأفراح بأن ذوق الزبون وميزانيته هي المعايير الأساسية التي يتم وفقها اختيار البطاقة. فأما ذوق الزبون الذي عادة ما يكون إرضاؤه غاية لا تدرك فإنه غالبا ما يجد ما يريد في هذه المحلات التي تزينت كل رفوفها بعدد كبير من البطاقات وعن موضة هذه السنة أكد أن اللون البني أخذ حيزا كبيرا من موديلات 2008 وهو اللون الذي يجمع بين الرجال . أما إيهاب السعيد فيشير في حديثه بأنه في عصر ثورة الاتصالات ف sms وmms أفضل وسيلة للدعوة إلى الأعراس وبين أنه قبل أن تنتشر موضة بطاقة الدعوات بشكلها الحالي كان الهاتف هو الوسيلة المثلى لدعوة الأقارب والأحباب والأصدقاء إلى الأعراس والأفراح خاصة إن كانت تفصلنا عنهم مسافات بعيدة لا يقربها إلا اتصال هاتفي لكن الآن ومع احتلال الجوال مكانا مميزا في حياتنا اليومية بجميع وظائفه توجّه الناس الآن إلى الرسائل القصيرة للتواصل مع ذويهم ولا عجب أن ينطبق ذلك على الدعوات إلى الأعراس حيث أصبحنا نتلقى رسائل مشابهة تتضمن صيغة الدعوة التي كنا نجدها في البطاقات الكلاسيكية. وأضاف حسن عصام سليم بأنني أرى بان كروت الدعوة ليست لها أي داعي فهي تكلف العريس مبلغاً جيداً من المال فهنالك بطاقات دعوة يصل سعرها إلى 20 ريالاً فهي مكلفه جدا فيجب ان لا نضغط على العريس ونطالبه بأمور أنا اعتبرها تافهة إلى ابعد درجه فنحن في زمن التقدم فرسائل الجوال mms أتت وحلت المشكلة وأسعارها رخيصه فيجب ان نواكب التقدم في الأمور المفيدة.