تعود قصته إلى شاب ورث ثروة طائلة عن والده وهو وريثه الوحيد فلم يحسن هذا الشاب التصرف بها، وبعد مدة أدبرت دنياه ونفد جميع ما يملك من ثروة والده وأصبح لا يملك قوت ليله. وما إن نفدت ثروته تخلى عنه من كانوا حوله وضاقت عليه الأرض فخرج من بلدته باحثا عن عمل يحصل منه على لقمة العيش، وانتهى به المطاف عند صاحب بستان استأجره، ولكنه لاحظ أنه لا يعرف العمل ولم يسبق أن عمل بيده، وأنه ابن ترف لكن ظروفا ألزمته بذلك فسأله صاحب البستان ما الذى أجبرك على العمل؟ ومن أنت؟. فأخبره الشاب بكامل القصة ، فذهل صاحب البستان لأنه يعرف والد الشاب، وأنه صاحب ثروة كبيرة لا يمكن أن تنفد، فحوقل الرجل ثم قال: لا أريدك أن تعمل وتهان وأنت ابن فلان، ثم عقد له الزواج على ابنته ثم زوجه إياها وأسكنه بيتا صغيرا قريبا منه وأعطاه جملا، فقال «احتطب وبع وكل من عمل يدك وأنصحك بمد رجلك على قد لحافك».