تطلق أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم حملة ميدانية عن خطر تعاطي المخدرات تستهدف 44 ألف طالب وطالبة في المرحلة المتوسطة في مختلف المناطق، وذلك بعد أن تم التنسيق مع جميع إدارات التربية والتعليم والتي خصصت مشرفين على تطبيق البحث الميداني، بمشاركة 45 إدارة تعليمية يمثلها 750 مرشدا ومرشدة طلابية لجمع البيانات الميدانية لمدة أسبوعين ابتداء من اليوم. وكشف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أن أمانة اللجنة وبشراكة مع الوزارة، بدأت في تطبيق دراسة على عينة واسعة تشمل جميع مدن وقرى المملكة، وتطبق على طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة، وذلك من أجل رصد ما يحيط بهم من عوامل خطورة وما يفتقدون له من عوامل حماية. وبين أن هذه الدراسة تهدف للتعرف على طبيعة هذه العوامل وتشخيصها، في تصميم برامج الحماية والوقاية من شرور المخدرات، مشيرا إلى أن فريق البحث برئاسة الدكتور سعيد السريحة مدير الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة إلى جانب خمسة باحثين من كل من أمانة اللجنة ووزارة التربية والتعليم، تعرف على مدار سبعة أشهر ماضية على أفضل التجارب العالمية، وصمم مقاييس خاصة بالدراسة تلائم طبيعة ثقافة المجتمع السعودي، وقام بتحكيم هذه المقاييس 13 خبيرا وخبيرة من جامعات الملك سعود، الإمام محمد بن سعود، والأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ووزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى خبراء في مجال الصحة. من جانبه بين رئيس فريق البحث الدكتور السريحة أن الدراسة تسعى في جوهرها لرصد ما يحيط بطلاب المرحلة المتوسطة من عوامل خطورة وما يحملونه من قناعات عن آثار التعاطي على الصحة، إلى جانب سعي الدراسة لقياس واقع عوامل الحماية المحيطة بهم، وتشمل الأسرة، الجيران، المدرسة والأقران، ويعول على نتائج هذه الدراسة الإسهام بشكل فاعل في تصميم آليات وأساليب التثقيف والتوعية عبر البيئة المدرسية، ويتوقع أن تسهم في خفض عوامل الخطورة ورفع معدلات عوامل الحماية التي تحيط بطلاب وطالبات مدارس المرحلة المتوسطة، مع التركيز على دور المدرسة في حمايتهم من الانحراف، ويتوقع للدراسة أن يتم تطبيقها وإعداد تقرير شامل عنها خلال الأربعة الأشهر المقبلة.