أكد معالي أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج بن سعد الحقباني أن أمانة اللجنة وبشراكة وزارة التربية والتعليم، شرعت هذا الأسبوع في تطبيق دراسة تعد من الدراسات الوطنية الكبرى على عينة واسعة تشمل جميع مدن المملكة ومعظم قراها، وتطبق على طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة. وذلك من أجل رصد ما يحيط بهم من عوامل خطورة وما يفتقدون له من عوامل حماية. إذ يسهم التعرف على طبيعة هذه العوامل وتشخيصها، في تصميم برامج الحماية والوقاية. وبيّن الحقباني أن فريق البحث برئاسة الدكتور سعيد السريحة مدير الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة إلى جانب خمسة باحثين من كل من أمانة اللجنة الوطنية، ووزارة التربية والتعليم، قد عملوا على مدار 7 أشهر ماضية في التعرف على أفضل التجارب العالمية، وتصميم مقاييس خاصة بالدراسة تلائم طبيعة ثقافة المجتمع السعودي، وقام بتحكيم هذه المقاييس 13 خبيراً وخبيرة من جامعة الملك سعود ومن جامعة الإمام محمد بن سعود ومن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ومن وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى خبراء في مجال الصحة. وبعد أن تم التنسيق مع جميع إدارات التربية والتعليم والتي قامت بتخصيص مشرفين على تطبيق البحث الميداني، في بادرة مثالية من التعاون البناء والفعال، سيشارك في جمع البيانات الميدانية 45 إدارة تعليمية يمثلها 750 مرشداً ومرشدة طلابية. ويتوقع أن تستمر عملية جمع البيانات لمدة أسبوعين ابتداء من 15-3-1434ه. ويتوقع أن يصل حجم العينة المستجيبة للدراسة إلى 44 ألف طالب وطالبة. من جانبه بيّن رئيس فريق البحث أن الدراسة تسعى في جوهرها إلى رصد ما يحيط بطلاب المرحلة المتوسطة من عوامل خطورة وما يحملونه من قناعات عن آثار التعاطي على الصحة، إلى جانب سعي الدراسة لقياس واقع عوامل الحماية المحيطة بهم، وتشمل الأسرة والجيرة والمدرسة والأقران، ويعول على نتائج هذه الدراسة الإسهام بشكل فاعل في تصميم آليات وأساليب التثقيف والتوعية عبر البيئة المدرسية، والتي يتوقع أن تسهم بإذن الله في خفض عوامل الخطورة ورفع معدلات عوامل الحماية التي تحيط بطلاب وطالبات مدارس المرحلة المتوسطة مع التركيز على دور المدرسة في حمايتهم من الانحراف. ويتوقع للدراسة أن يتم تطبيقها وإعداد تقرير شامل خلال الأربعة الأشهر القادمة.