ناقش عدد من المختصين في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، وبإشراف من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، في ورشة عمل تقييم دراسة بعنوان «قابلية تعاطي المخدرات لدى الطلاب والطالبات .. الوقاية والعلاج». وذلك في مقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بحضور مختصين. وافتتح أعمال الورشة أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري مرحبا بالحضور والمشاركين، مؤكدا أن هذا العام هو عام البحث العلمي والذي سبق التنويه عنه سابقا. وبين الشهري ان هناك تسع دراسات تم انجازها، مبينا أن هذه الدراسة تأتي ضمن سلسلة من الدراسات والمسوح التي تنفذها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لتشخيص ظاهرة المخدرات ورسم السياسات الاستراتيجية لمواجهة الظاهرة، وقد تناولت الورشة التحكيمية التي أدارها مدير إدارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة الدكتور سعيد بن فالح السريحة عددا من المواضيع والمداخلات حول الاستبانات لهذه الدراسة المسحية لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة في المملكة على مجموعة من التساؤلات منها ما مدى وجود عوامل قد تدفع طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية؟ ، وما مدى توافر العوامل التي تعزز حماية الطلاب من الوقوع في تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية؟ ، ومدى وعي الطلاب والطالبات بخطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية على الصحة والسلوك؟ وما مدى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المحيط الأسري والاجتماعي لأفراد الدراسة (الطلاب، الجيران، الأقارب، الأقران)؟، وما هو التصور المناسب والشامل لنوعية السياسات والإجراءات والبرامج لمواجهة ظاهرة المخدرات وحماية الطلاب والطالبات من خطر تعاطي المؤثرات العقلية؟ وتضمنت أداة المقياس لعدة بنود مستمدة من مقاييس عوامل الخطورة العالمية، وأخذ في الحسبان خصوصية المجتمع السعودي وثقافته. وصممت أداة جمع البيانات لتشتمل على بيانات مكونة من قسمين: الأول ويشمل بيانات عن خصائص المبحوثين من حيث (العمر، المستوى الاقتصادي للأسرة، الصف الدراسي، المستوى التحصيلي، عدد أفراد الأسرة، نوع التعليم، مستوى الحي، المستوى التعليمي للأسرة، مستوى العيش والسكن). والقسم الثاني: ويتكون من منظومة من البنود التي تقيس قابلية التعاطي وتشمل (عوامل الخطورة المبكرة والمتأخرة، عوامل الحماية، مستوى الوعي، مستوى انتشار التعاطي في المحيط الأسري والاجتماعي. كما تضمن مقياس الوعي بخطر المؤثرات العقلية على الصحة، الأبعاد الثلاثة مثل الوعي بآلية تفاعل المخدرات مع الجهاز العصبي والعقل. والثاني الوعي بالمشكلات الصحية التي يسببها تعاطي المؤثرات العقلية. والثالث الوعي بمخاطر تعاطي المؤثرات العقلية على سلامة التصرف. يذكر أن الفريق العلمي يجري هذه الدراسة وعنوانها «قابلية تعاطي المخدرات لدى الطلاب والطالبات .. الوقاية والعلاج» بتمويل من وزارة التربية والتعليم وبإشراف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.