فظاظة بالقول، مشاحنات متواصلة ،غياب التنسيق ومحدودية في توزيع الإعانات. هذا حال بعض أفراد اللجان العاملة في إيواء متضرري السيول والأمطار في قصور الأفراح بتبوك ،حيث تحولت القاعات التي ضمت المتضررين ،إلى حلبة مصارعة ولعب للأطفال، الذين أزعجوا كبار السن والمرضى والمتعبين الذين لم ينعموا بالنوم والراحة منذ هطول الأمطار. واشتكى عبدالكريم البارقي من قلة البطانيات حيث تم منحه بطانية واحدة بينما أفراد عائلته سبعة، فيما سلم سعيد عودان بطانيته لأحد أطفال البارقي. وأعرب كل من عبدالله الفرحان وجازي البلوي ،عن استيائهم من سوء التنسيق مع الجهات المختصة من اللجان المشاركة قائلين «حين وصولنا قاعة الأفراح للتسجيل ،تم توجيهنا إلى مقر التسجيل أمام النقل الجماعي ونحن بلا مأوى ولا سيارات تنقلنا والبرد يلحفنا». ورفض عدد من المواطنين استقبال التبرعات العينية التي اتسخت بالأرض ومياه الأمطار، حيث ذكر أحمد عواد وحمود ناصر أن من حقهم استلام بطانيات جديدة حسب تعميد المالية واللجنة، ليدخلا في احتدام جدلي بالكلام مع بعض العاملين. وشدد عبدالله الشهري وعبدالمجيد الزهراني على مقاطعة أصحاب الشقق المفروشة التي رفضت استقبال المواطنين الذين تضررت منازلهم وأضحوا بلا مأوى، بالرغم من التوجيهات والخطابات المعتمدة من وزارة المالية لإيواء كل من يحمل نسخة من هذا الخطاب. ومن جانبه أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي، أنه تم رصد الشقق المفروشة التي لم تتجاوب مع التوجيهات بإسكان المتضررين والتنسيق بشأنها مع جهاز هيئة السياحة بالمنطقة. ومن جانب آخر ذكر مدير فرع هيئة السياحة والآثار ناصر بن أحمد الخريصي، أن الهيئة شكلت لجنة داخلية لحصر الشقق المفروشة الشاغرة ومتابعة حالات الإيواء، مشيرا إلى أن الخطاب الأول كان للإسكان فقط، حيث تم تعميد خطاب آخر يتضمن الإسكان والإعاشة ،والتشديد على من يرفض استقبال ذلك بإجراءات حازمة. ونوه المستشار الأسري والاجتماعي المهندس ممدوح الشلال العنزي بدور الجهات المشاركة في مهام إنقاذ المتضررين من سيول الأمطار، مطالبا أفراد اللجان العاملة بالتعامل مع المواطنين بالمرونة ومراعاة الجانب النفسي والمعنوي.