قتل اثنا عشر شخصا بين جندي ومدني وأصيب أكثر من سبعة عشر آخرين في تفجير نفذه انتحاري بواسطة سيارة مفخخة مستهدفا نقطة أمنية على مداخل مديرية رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن أمس. وقال مصدر أمني مسؤول في تصريح ل«عكاظ» إن انتحاريا يقود سيارة وصل إلى نقطة جبل أحرم الأمنية والواقعة على مداخل مدينة رداع وتبعد 15 كيلومترا عن موقع المواجهات بين القاعدة والجيش اليمني في مديرية ولد ربيع وأحدث مشادات مع أفراد النقطة الأمنية ليتجمع حولهما عدد من المواطنين المارة في النقطة الأمنية وأصحاب المحلات التجارية ويفجر سيارته المفخخة في أوساطهم. وأوضح المصدر أن الانفجار أسفر عن مقتل جنود من أفراد النقطة الأمنية ومدني واحد بالإضافة إلى الانتحاري الذي تحول جسده إلى أشلاء وأصيب سبعة عشر آخرين من الجنود والمدنيين وصفت بعض إصاباتهم بالخطيرة، مشيرا إلى أن الانفجار خلف أضرارا بالغة في المحلات التجارية الصغيرة التي كانت تمثل تمويلا غذائيا لعابري السبيل والمارين بالنقطة الأمنية. وكان جندي يمني قد قتل وأصيب 3 في منطقة وادي الثعالب التابعة لمحافظة البيضاء في وقت سابق أمس في كمين نصبه عناصر القاعدة عقب قيام سلاح الجو اليمني بغارة استهدفت معاقل التنظيم في منطقة المسانح، كما شن الطيران غارات جديده مساء أمس على عدد من مواقع القاعدة. وكانت وزارة الدفاع حددت قبل أيام مهلة لعناصر القاعدة في محافظة البيضاء لإطلاق سراح الرهائن الغربيين الثلاثة وهددت بشن حملة عسكرية لتحريرهم، إلا أن التنظيم لم يستجب للتهديد ما أدى إلى توجيه حملة عسكرية بدأت أمس لتحريرهم.