تغيير الأسماء أصبح موضة وسط الجنس الناعم وتبدو الحالة أكثر وضوحا في أوساط طالبات الجامعة والثانوية حيث شهدت الأحوال المدنية في مكةالمكرمة العام الماضي 52 طلبا لتغيير أسماء فتيات ونساء تحت مزاعم أن أسمائهن الحالية تسبب لهن الحرج والضيق أمام زميلات الدراسة والأوساط النسوية، وأرجعت البعض تغيير الأسماء إلى رغبتهن بعدم الجلوس في البيت عوانس لأن أسماءهن لا تشجعن العرسان على حد قولهن. حرج اجتماعي أسباب تغيير الأسماء كثيرة، منها الحرج الاجتماعي الذي تسببه لهن في المجتمع وهناك الرغبة التقليد ومعايشة الموضة وهناك أسباب خفية منها أن البعض يغير اسم ابنته وزوجته عند إصابتها بمرض فيتوقع أنه عند تغيير اسمها تشفى من المرض.. وهناك عرسان يشترطون على عرائسهم أسماء محددة وغير ذلك من الأسباب المختلفة. هناك كبار في السن قدموا إلى الأحوال المدنية لتغيير أسماء بناتهم وزوجاتهم تلبية لرغبتاهن ويقول ( ف ع ) الذي تجاوز عمره السبعين ( طلبت مني ابنتي أن أغير اسمها من رجسه إلى ريماز، وها آنذا أنفذ طلبها ورغبتها رغم أنني لا أعرف معنى ريماز المهم تنفيذ رغبة ابنتي التي تدرس في الجامعة. جرادة وحجية من الأسماء المستبدلة (جرادة) التي تحولت إلى عائشة وكذلك (حجية) التي غيرت أسمها إلى حياة إلى جانب فتيات اشترطن تغيير أسمائهن فور زواجهن رغم أن أسرهن تعارض ذلك بحجة أن الأسماء هي أسماء لجداتهم أو أمهاتهم. يقول (ب س) أن شقيقته تحمل اسما أصابها بحرج بالغ لغرابته فاضطرت الأسرة إلى تغيير اسمها إلى فاطمة بعدما هرب منها الخطاب بسبب اسمها الغريب وبعد ذلك خطبت وتزوجت، هناك أسماء كثيرة تتقدم بصفة يومية للأحوال المدنية مثل (صلعة) التي تحولت إلى علياء ومشعفة التي تحولت إلى (مرام) وشهوة التي تحولت إلى (شهد) وفي القائمة أسماء كثيرة مثل عديدة وصندله وزرعة وخضرة وغيرها، واللافت في الأمر أن هناك عددا من الرجال يطلبون تغيير أسماءهم ولكن مقارنة بالنساء فالعدد أقل بكثير، حيث أن النساء يتحرجن أكثر من الرجال فهناك (مخرب) الذي تحول إلى محمد و(عسر) الذي تحول إلى أحمد ومحماس ونجر وهناك شباب يتقدمون للأحوال المدنية يطالبون كذلك بتغيير أسماءهم جريا خلف الموضة وهروبا من الحرج الاجتماعي حسب زعمهم. مصدر في الأحوال المدنية أكد ل «عكاظ» أن هناك تعليمات بعدم السماح لأي شخص بتسمية ابنته وابنه بأسماء قبيحة أو مخالفة للشرع الإسلامي مهما كان ولن تقوم الأحوال المدنية بتسجيل أي اسم إلا إذا كان من الأسماء المقبولة والموافقة للشرع الإسلامي. حقوق متبادلة من جانبه أكد الشيخ يوسف الوابل الوكيل المساعد لشؤون المسجد الحرام أن من واجب الابن والبنت على أبيها وأمها أن يختار لهما الاسم الحسن فهذا من حقوق الأبناء على الأباء إضافة إلى التربية الحسنة.