تُخفي كثير من الزوجات أسماء أزواجهن في هواتفهن النقالة تحت أسماء مستعارة لفتيات وذلك تجنبا للحرج كما يدعي البعض منهن بينما تعمد الأخريات إلى التصريح بأن ذلك التصرف منبعه الخوف على الزوج والغيرة عليه من قبل الصديقات وغيرهن وقد ترى أخريات بأن ذلك التصرف يهدف إلى اتقاء الشبهات والابتعاد عن الفضول الذي هو طبيعة عند النساء في كل أمر. "الوطن" التقت أم إبراهيم "معلمة مرحلة ثانوية" والتي تعمد إلى إخفاء اسم زوجها في هاتفها النقال خوفا عليه من الغيرة وتلصص صديقاتها واللاتي قد يقمن بحفظ الرقم أو إسماعها تعليقات أثناء اتصال زوجها لذلك ترى أن أفضل الطرق هي أن تضع اسم زوجها تحت اسم مستعار لأي فتاة أو مطربة أو حتى يمكن أن يكون باسم خادمتها المهم ألا يظهر على شاشة هاتفها اسم الزوج صراحة. وترى مريم فيصل "معلمة مرحلة ثانوية" أنها عادة ما تضع اسم زوجها تحت أي اسم مستعار لأي فتاة حتى لا يلفت الانتباه حال اتصاله على هاتفها النقال وعللت ذلك بأن بعض السيدات والفتيات إذا عرفن رقم الزوج قد يسببن الضرر لها ولأسرتها. وتشير إلى أنه عادة ما يكون اسم زوجها في هاتفها باسم خادمتها وتحرص على تغييره مجرد العودة إلى المنزل لأنه قد تقع في حرج آخر مع زوجها وبينت أنها كثيرا ما يصادفها نساء وفتيات عادة ما يكن فضوليات في كل شيء يخص أمر الجوال من يتصل وما هي علاقته بصاحبة الهاتف النقال. وأشارت سامية بندر "معلمة" إلى أن الكثير من صديقاتها لديهن فضول في الاستماع لكل كلمة تقال على الهاتف ويتابعن أيضا باهتمام من المتصل وماذا يريد إضافة إلى أنه قد يبدين رأيا فيما سمعنه من حديث دون أن يُطلب منهن ذلك، ودرءا لأي فضول قد تقع فيه بينت أنها تحرص أولا أن تغير اسم زوجها بهاتفها النقال إلى اسم مديرتها في العمل مما أوقعها في أحد الأيام في حرج شديد حينما رن هاتفها النقال وسألها بعض صديقاتها من المتصل فذكرت اسم المتصل باسم مديرتها وخرجت من الغرفة لتستطيع أن تأخذ راحتها بالحديث مع زوجها فما كان من صديقاتها حينما تأخرت عليهن في العودة إلا أن ذهبن للمديرة يستفسرن منها عن سبب استدعائها لصديقاتها متعللات بأن صديقتهن كانت مرتبكة حينما جاءها الاتصال. وقالت أم فارس إنها تحرص على أن تقوم من المنزل بتغيير اسم زوجها كل ليلة إلى اسم فتاة حتى لا تنسى في اليوم الثاني وحتى لا تتعرض لأي موقف قد لا تحسد عليه من قبل تصرفات بعض الفضوليات إضافة إلى أنها توصي زوجها بألا يرفع صوته أثناء الحديث معها في المدرسة أو في وجود صديقاتها حتى لا تكتشف هويته وتكون عرضة للتهكمات والسخرية من قبل صديقاتها وغيرهن وأضافت أن بعض صديقاتها يعمدن إلى تغيير اسم الزوج لأسماء نسائية خوفا من كيد البعض أو من كشف أسرارهن حين اتصال الزوج عليهن لذلك يبتعدن مطلقا عن مثل هذه الأجواء مشيرة إلى أن البعض منهن أيضا قد يعمدن إلى معرفة رقم الزوج وقد يسببن إثارة الفتن والقلاقل بين الزوجين وقد يكون في تغيير اسم الزوج لفتاة سبب آخر وهو اتقاء للشبهات والتلصص الذي يقع من صديقات الزوجات أو البدء بمعرفة من المتصل. ويشير المختص بعلم النفس بجامعة أم القرى الدكتور إلهامي عبدالعزيز إمام إلى أن الزوجات اللاتي يلجأن إلى تغيير اسم الزوج باسم فتاة في هواتفهن النقالة لا يخرج ذلك عن كونه شكلا من أشكال الغيرة على الزوج وبالتالي عدم الرغبة في إطلاع أي شخص كان على رقم هذا الزوج لأنه في نظرها قد يسهل استدراجه بطريقة أو بأخرى ويظهر هذا الأمر إذا كانت الثقة بين الزوجين مزعزعة. وأضاف بأن هذا التصرف من قبل الزوجات يدل على عدم ثقة في أنفسهن أولا ويظهر عجزهن في المحافظة على الزوج وفيه عدم تقدير من المرأة لجوهرها ولقدرتها في الحفاظ على زوجها وهذه تسمى درجة من درجات الثقة المنقوصة بينهما، مضيفا أنه يدل أيضا على عدم ثقة في صديقاتهن.