ينتظر عشاق الكرة في منطقة القصيم حلول ساعة الصفر، حيث المواجهة المنتظرة والمرتقبة التي تجمع قطبي المنطقة الرائد والتعاون عصر الخميس المقبل ضمن الجولة الثامنة عشرة من دوري المحترفين، في نزال عاصف لا يقبل أنصاف الحلول بالنسبة لجماهير الناديين الكبيرين، كون أنصارهما يتطلعون لتحقيق الفوز وحصد أغلى وأهم (3)نقاط من أجل تحسين موقعهم المتأخر في سلم ترتيب الدوري. واشتعلت الحرب النفسية بين جماهير الناديين في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ يؤكد كل طرف قدرة فريقه على اكتساح الآخر، في الوقت الذي تواصل للموسم الثالث على التوالي غياب الحرب الإعلامية بين مسؤولي الناديين، بسبب ابتعاد إبراهيم الربدي وعبدالعزيز التويجري من الجانب الرائدي، والتعاوني عبدالرحمن السكاكر عن الساحة الإعلامية، وهو الأمر الذي تسبب بعزوف جماهير الفريقين عن الحضور بالملعب كما كان يحدث في السابق. الفريق الرائدي يبدو في وضعية جيدة نوعاً ما، حيث يتقدم على منافسه ب (4) نقاط احتل بها المرتبة التاسعة برصيد (18) نقطة، جمعها من (4) انتصارات و (6) تعادلات، في حين تلقى (7) خسائر، في الوقت الذي يقبع الفريق التعاون في المركز الحادي عشر برصيد (14) نقطة من (3) حالات فوز و (5) تعادلات، فيما تلقى (9) خسائر. نتائج ومستويات الفريقين في هذا الموسم لم ترتق لطموحات وتطلعات جماهيرهما، إذ خيبا كل الآمال بسبب النتائج السلبية التي سجلوها في المواجهات السابقة رغم الاهتمام الإداري والمتابعة الجماهيرية والزخم الإعلامي الهائل الذي يحظيان به. أما على الجانب التعاون فإن الأمور تبدو إلى حد ما مقبولة، إذ تم تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب، حيث تم التعاقد مع المدافع النيجيري وحيد أوسني الذي حل بديلا عن الأردني محمد الباشا، إلى جانب لاعب الوسط الكرواتي داريو جيرتك عوضاً عن الجزائري الحاج بوقش، وتم الإبقاء على لاعب المحور الغيني ثيرنو باه، في الوقت الذي لا يزال وضع المهاجم السيلفوني ديقان روزيتش معلقاً!. ولم يكتف التعاونيون عند هذا الحد بل دعموا فريقهم بمدافعين اثنين، سند شراحيلي من الشباب وأحمد يحيى من سدوس. في الوقت الذي لم يجر منافسه الرائد أي تغييرات في قائمته، حيث احتفظ بنفس الأسماء الموجودة لديه، رغم عدم قناعة الرائديين بالبرازيلي شوشا الذي لم ينجح بحل مشكلة صناعة اللعب التي يعاني منها الفريق الأحمر لتواضع إمكانياته الفنية.