تعد (النبلة) من الألعاب القديمة، لا أحد يجهلها، فهي من الألعاب التي يحن إليها الكثير لما لها من ذكريات كان يستخدمها صغار السن من جيل الثمانينيات وأوائل التسعينيات، كانوا يستخدمونها في ملاحقة الطيور على الأشجار وفي هواية الرماية والتحدي في تصويب الأهداف، حيث كان يجتمع أطفال الحواري ويضعون هدفا على بضعة أمتار، ويبدأ التحدي بينهم فيمن يصوب الهدف، وكانوا يستمتعون بهذه الهواية. و(النبلة) تتكون من أدوات بسيطة؛ عبارة عن قطعة من الحديد الخفيف أو من الخشب توضع على شكل حرف (Y) في رأسيهما الأعلى حلقتان توضع فيهما المطاطات على أن تكون المطاطات مزدوجة في كل الجهتين، تربط في قطعة بلاستيكية كي يضع فيها حجرة التصويب، فبعض الأطفال يتفنن في صناعتها وحياكتها ويزينها بألوان عدة. كما أن طول المطاطات تختلف من شخص لآخر، فالبعض يقوم بتركيب مطاطات طويلة كي يصل تصويبها لأبعد هدف قد يتجاوز تصويبها أكثر من 50م. وللنبلة اهتمامات واسعة بين صغار السن حتى أصبحت تصنع من قبل بعض الشركات وتباع في المحلات التجارية والبقالات، إلا أنه مع مرور الوقت في ظل تطور وسائل التقنيات المتلاحقة اندثرت هذه اللعبة وأصبحت معدومة الوجود ولا أحد يهتم بها أو يبحث عنها إلا القليل من يهوون هذه اللعبة، والجيل الجديد لايعرف عنها شيئا ولا يجيد صناعتها، فكانت لعبة في زمن جميل لجيل أجمل، ظلت فترة طويلة عاشها صغار السن مع هذه اللعبة وغابت عن الأنظار في زمننا الحالي.