حول العديد من الشباب الشوارع الرئيسية في العاصمة المقدسة إلى «حلبة سباق» لاستعراض مهاراتهم في القيادة والتحكم، بعدما فقدوا الأمل في العثور على حلبة منافسة رسمية يمارسون فيها هواياتهم وقدراتهم. وفيما يكتم العابرون أنفاسهم عندما تبدأ السيارات الشبابية في اجتياز الشوارع بسرعة الصوت، يعتقد بعض الشباب أن اضطرارهم لهذه الشوارع بات أمرا ضروريا بعدما لم يجدوا غيرها، في وقت تميزت الرياض بحلبة الريم وجدة بحلبة ريس واي، متسائلين عن السبب الذي يحرمهم من تلك الحلبة لتشهد المنافسة التي تجذب الكثير من الهواة والمحترفين وعشاق التفحيط والحركات البهلوانية. لكن من يمارسون الهواية القاتلة يجزم أنهم لا يخاطرون بالأرواح، لأنهم يمارسون الهواية في الشوارع العامة، عندما تكون خالية من السيارات: فنحن لا نجازف بالأرواح، لكن من حقنا أن نمارس الهواية والتي لا نجد لها حلبة مناسبة إلا هذه الشوارع. ويصر أحدهم ويدعى الحلواني على أن: خلو الطريق يعتبر أولى اعتباراتنا قبل الانطلاق، كذلك ابتعاد المتابعين لنا عن خارج الطريق، ولا نقيم سباقاتنا إلا في أوقات متأخرة، ولابد من وجود داعم لنا أو مستثمر لرياضتنا حيث نبتعد عن الشبهات التي نواجهها في الطريق. ويرى أن لهم روادا وعشاقا للهواية يتجمعون لمتابعة السباق: والذين يهدون إلينا الكثير من النصائح حفاظا على حياتنا وحياة العابرين، ويعتقد أن الهواية ترتقي إلى العالمية: إذا ما أتيح لها المجال في الانطلاق عبر حلبات معتمدة، حتى ولو كانت برسوم معينة.