يهمل اللاعب نفسه، وتهمل الإدارة دورها في التوجيه، وفي النهاية ترتفع الأصوات احتجاجا على أي قرار يتم إصداره معني بالمنشطات، وهنا مشكلة يفترض أن نتعامل معها بعقل، أما رمي الاتهامات على بدر السعيد أو على الدكتور القمباز أو سوء المعامل، فهذه حجج واهية لا يقبلها من يعرف اللاعب السعودي وعدم إدراكه بالمحظورات التي تؤدي مرات إلى إدانته! وأقصد هنا علاجا ربما يتعاطاه بوصفة طبية، لكنه لا يشعر بتأثيره أو مؤثراته عند التحليل! فنحن اليوم كلنا أندية ومرجعية و إعلاما وجمهور مع لجنة المنشطات، ومع ضربها بقوة في هذا الجانب؛ لكي تقدم كرة القدم خالية من ما يفسد جمالها، من هذا المنطلق على الأندية وكذلك لجنة المنشطات ورابطة المحترفين العمل على تفعيل الشراكة بينهم بضرورة تكثيف جرعات التوعية، من خلال عقد ندوات في الأندية، بحضور اللاعبين، وبثها عبر القنوات الرياضية ليعرف اللاعب أين الخطأ وأين الصح! أما أن نظل هكذا صامتين حتى تصدر إدانة لاعب، وعندها نهب على قلب رجل واحد للحديث عن ما يجب وما لا يجبن فهذه ردة فعل لا يمكن أن تلغي قرارا أو تعيد للاعب المدان وهجه! صحيح أن لنا سنوات مع هذه اللجنة وعملها، لكنها سنوات ذهبنا فيها لتبرير أخطاء اللاعبين، ولم نذهب إلى تثقيفهم، ولا سيما أن جزءا من عملنا إن لم يكن كله تثقيفي! غول المنشطات، أو آفة المنشطات تم مكافحتها عالميا، ودفع ثمن الاستهتار بها نجوم كثر، أولهم النجم العالمي مارادونا في لعبة القدم، والنجم العالمي في أم الألعاب الكندي بن جونسون... وغيرهما كثر! وحينما أدلل بمارادونا وبن جونسون، فهنا أرمي إلى أن التشريع واحد لا فرق فيه بين نجم ونجم! أما رمي لجنة المنشطات بتهم التواطؤ مع أندية وتمرير حالات اللاعبين، فهذه فرية أو تهمة لا صحة لها؛ لأن ثمة معامل متخصصة هي من يقرر إيجابية العينة أو سلبيتها وفق نماذج توزع على المعنيين في الاتحادات المحلية ومرجعيتها قاريا و آسيويا! لا شك أننا نتعاطف إنسانيا على الأقل مع كل لاعب يدان، لكن على الصعيد العملي لا عواطف في المعامل، بل يعتبر المعنيون في هذه المرجعية اصطياد حالة بمثابة تنظيف الرياضة من هذه الآفة! يا أنديتنا، ويا رابطة دورينا، ويا أيها الكوادر المعنية في الأندية هذا دوركم الذي ينبغي أن تضطلعوا به؛ لحماية جهل بعض اللاعبين من الوقوع في مقصلة المنشطات، وهو الوقوع الذي لا يتلوه إلا اعتزال قسري! وحينما أستصرخ هذه الإدارات كلا في تخصصه، فهنا أحلم بتضافر الجهود لحماية رياضتنا من آفة أو غول المنشطات. أما اللجنة الموقرة، فنطالبها بمزيد من الجهد في تأدية عملها، ليس على صعيد كرة القدم، بل في كل الألعاب! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة