أضحى البلوز على قارعة الإفلاس والخيبة في موسم باهت يبدو أنه سيكون عقيما، إذ توالت الإخفاقات مرة تلو أخرى ولم تعد محاولات الاسعاف التي يقدمها مالك النادي إبرايموفيتش تجدي نفعا، فها هو بينيتز يسقط في أوهامه الفني قاذفا بكبرياء النادي الانجليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا بعيدا عن ماترنو له الجماهير العريضة. فمن الخروج المر من دوري الابطال إلى نكسة الاخفاق في مونديال العالم للاندية فتعثره في نتائج الدوري الانجليزي وسقوطه في السوبر الاوروبي ثم الانجليزي وانتهاء بخروج مذل من كأس الرابطة على يد سوانزي، وجميعها عثرات تشرع أبواب الغضب ولاسيما في تبدد الحلم بتولي المدير الفني الكاتالوني لدفة الفريق الموسم المقبل. تهاوت أحلام تشيلي في بطولة كان المنطق فيها سيدا وخابت التوقعات حين فرضت انضباطية الاداء نفسها بقوة وأماطت اللثام عن فريق تلبس ثوب الأقوياء لكنه في واقع الحال فشل عن الثبات على ذات الوتيرة، هو في واقع ليس إلا امتدادا للفريق السابق الذي عبث به فياش بواش واجتث قوته، لتنطلي خدعة الفريق القوي على سلفه دي ماتيو الذي قاد مرحلة انتقالية وجد نفسه بعدها سيدا للدفة الفنية إثر تحقيقه الحلم الذي زاد من بريق الفريق في عيني إبرايموفيتش ودماتيو نفسه، وبدلا من أن يحظى الفريق بمدرب عملاق قرر أن يتولى الأخير المهمة رسميا بقرار يبدو أنه كان خاطئا، معززا بصفقات جديدة مع نجمي خط الوسط البرازيلي اوسكار والبلجيكي ايدن هازار اللذين تم ضمهما في الصيف الماضي لينحازا إلى الاسباني خوان ماتا في منتصف الميدان. ومع بدايات واعدة في الدوري تعرض البلوز لنكسات فتحت الباب على مصراعيه لجلد الفريق بسياط الحسرة بخسارة السوبر الأوروبي والإنجليزي، لينهي السقوط المذل أمام يوفنتوس الايطالي في تورينو مغامرة المدرب الجديد مع النادي بعد خروج الفريق اللندني من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا في سابقة لحامل اللقب. ليرتكب ابراموفيتش خطأ جسيما آخر بالتعاقد مع الاسباني رافايل بينيتيز المدرب السابق لليفر وصاحب التصريحات المضادة للفريق أبان ذلك حتى صنف على أنه من بين أكثر المدربين كرها لعشاق الازرق، رغم أنه كان جسرا لمدرب آخر إلا أن بقاء ماتيو ربما كان أجدى نفعا من المدرب الجديد الذي فشل بإمتياز في إيلام أنصار الفريق. ولا يبدو أن بينيتيز يملك ما يقدمه بعد أن عجز عن إحداث أي تغيير في نتائج الفريق. ويبدو أن عودة مورينيو للفريق باتت مسألة وقت إذ يرجح أن يتشبث به إبرايموفيتش بعد تبدد حلم بيب جوارديولا حيث أن الأنباء التي كشفتها صحيفة «دايلي ستار» الانجليزية حول التواصل بينهما مؤخرا بهدف عودة سريعة لل"سبيشال وان» الى الدوري الانجليزي. ويبدو أن تحركاته الأخيرة بهدف تدعيم الفريق للموسم المقبل إذ يرجح أن يكون تشيلسي قد وقع مع المهاجم السنغالي ديمبا تمهيدا لصفقة تبادلية محتملة مع أتليتكو مدريد، تقضي بانتقال المهاجم فرناندو توريس الى صفوفه مقابل توقيع الكولومبي راداميل فالكاو لصفوف الفريق اللندني. ووفقا لمساعد مدير البلوز السابق راي ويلكينز فمن المحتمل أيضا أن يسعى تشيلسي بنفس الطريقة لمبادلة توريس بالنجم الاورغوياني اديسون كافاني مهاجم فريق نابولي الإيطالي. وكان قد ضم المهاجم السنغالي ديمبا با من مواطنه فريق نيوكاسل مؤخرا لتدعيم الخط الأمامي، في ظل انخفاض مستوى توريس بشكل كبير، وسجل ثلاثة أهداف في ظهوره في الأربع مباريات الأولى لتشيلسي. وتبقى للفريق بطولتان يؤمل أن لا يفرط بهما وهما الدوري بآمال ضعيفة ثم الدوري الأوروبي الذي ينطلق الشهر المقبل.