اشتكى عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من غياب المسارات المخصصة لهم في جسور المشاة والشوارع العامة، على الرغم من حاجتهم الماسة إلى الشعور بأنها قادرة على تلبية احتياجاتهم الشخصية وعدم الإلقاء بثقلهم الاجتماعي على ذويهم، وفي جولة ميدانية رصدت «عكاظ» آراء عدد ممن يستخدمون الكراسي المتحركة لنقل معاناتهم. تذمر الشاب خالد فضل من عدم مراعاة وجود فئة مقعدة وذوي احتياجات خاصة كتب القدر عليهم أن يكونوا مسلوبي الحركة الطبيعية ويحتاجون إلى التنقل باستخدام الكراسي المتحركة، ويذكر أنه شاهد في قناة فضائية تطور البلدان المتقدمة بمراعاة هذه الفئة والاهتمام بها ومنحها الكثير من الحقوق المسلوبة في دول أخرى ويقول: «المعاق في البلدان المتطورة يستطيع قطع الشارع عبر تخصيص مسار خاص له في الشوارع والأرصفة، ويستطيع ضغط أزرار في الإشارة المرورية تفيد بوجود معاق يرغب في قطع الشارع فتتوقف له السيارات مجبرة احتراما له». أطراف معطلة يقول العم عبدالرحمن عوض: كبرت في السن وأصبحت محتاجا إلى استخدام الكرسي المتحرك لإصابتي بآلام في المفاصل وأحتاج لابني الأكبر لأخرج إلى الأماكن القريبة من المنزل ولا أستطيع قطع الشارع لعدم وجود مسارات محددة للمصابين أمثالي وجسور المشاة مقتصرة على السلم العادي ولا يستفيد منه إلا الأصحاء. السيدة الأربعينية خيرية أحمد تقول: نعاني نحن أصحاب الإصابات المقعدة من عدم قدرتنا على التحرك بحرية في الشوارع العامة، فأبنائي غير متواجدين حولي في الفترة الصباحية لارتباطهم بأعمالهم وأحتاج في بعض الأحيان إلى بعض الأدوية والمواد الغذائية من التموينات وجميعها تقع على الشارع المقابل للمنزل ولا أستطيع الاعتماد على نفسي في عبور الشارع لعدم وجود مسار مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة مما يجعلني أشعر أن أطرافي الأربعة معطلة. خدمات آلية من جهتها، أكدت دلال كعكي -عضو حملة بلدي- على ضرورة مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة بقولها: جسور المشاة -من وجهة نظري- غير مستخدمة بشكل صحيح ومهملة نتيجة عدم صيانتها بشكل دوري، ولا يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة استخدامها لأنها عبارة عن سلالم صعبة الاستخدام بالنسبة لهم، ومن المفترض التفكير في حل آخر مناسب لحاجتهم كالمواصلات العامة والمعروفة في باقي دول العالم التي تمكن الكرسي المتحرك من الارتفاع بآلية معينة وهذا الدور المفترض أن تقوم به وزارة النقل لخدمة هذه الفئة، والأرصفة يجب أن تكون ممهدة لسير كراسيهم المتحركة، وكذلك الإشارات التي تمنحهم خاصية المرور عن طريق كبس زر يعطي إشارة بوجود طفل أو معاق يود العبور. من ناحية أخرى، حاولت «عكاظ» التواصل مع أمانة مدينة جدة للحصول على رد بخصوص جسور المشاة ومدى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص مسارات لهم في المشاريع المقبلة ولكن لم يصل الرد منذ ثلاثة أسابيع حتى موعد نشر الموضوع.