** ونحن نشاهد منتخب الإمارات يحقق بطولة إقليمية بلاعبين صغار إلا أن هناك ما أبهرنا وجعلنا لا إراديا نسير عواطفنا نحو ذلك المنتخب.. ** في بداية البطولة شد «الصغار الكبار» انتباه الكل ورسموا ملامح منتخب «إبداعي» ببصمة وطنية «خالصة».. ** ومع توالي مباريات البطولة واصلوا العزف ليسحبوا القلوب مع العيون ويجبروا الجميع على التصفيق طربا واحتراما واندهاشا.. ** وجاءت النهاية لتقدم دروسا في الطموح.. الإرادة.. الروح.. التشجيع.. الإخلاص.. ** ما حصل بعد الفوز والحصول على لقب «الخليج» جعل الجميع يتأمل فيما يبديه الإماراتيون لنجومهم من دعم ومحبة وتشجيع وتحفيز وكأن أولئك «الفلتات» حققوا كأس آسيا أو وصلوا لنهائيات كأس العالم.. ** قدم الإماراتيون كعادتهم دروسهم للجميع، وهذه المرة في الاحترافية وصناعة منتخب زرعوا الثقة فيه ويراهنون عليه.. ** ما يزيد الاستغراب والإحباط حينما تعلم أن «عموري» الإمارات وأمثاله كثر ظهروا سابقا وسيظهرون في القادم ترعرعوا في ملاعبنا وكان بالإمكان أن يكونوا نجوم الأخضر.. ** وهذا هو الفرق بين من يبذل كل ما لديه لرفعة الوطن أولا وأخيرا وبين من يستغل الرياضة لشهرة ذاتية فقط دون أن تكون هناك خطط وتضحيات وتنازلات وصرف وصبر لصناعة منتخب سعودي يشرف.. ولاعبين يجدون في الانتماء لمنتخبهم أضعاف ما يجدونه في الانتماء لأنديتهم.. ورياضة سعودية نفتخر بها. دورينا ** الأهلي تعاقد مع البرازيلي سيزار بما يقارب ال 60 مليونا.. بدلا عن الأرجنتيني موراليس الذي أتى للنزهة ب35 مليونا.. فهل ستلغى فكرة «النزهة» أم ستتحول إلى vip.. ** ما قدمه الأهلي أمام النصر هو الصورة الحقيقية للفريق الراقي ولكن مع الأسف يعاب عليها عدم الثبات.. ** الاتحاد بعد أن كان النادي الأشهر من حيث التعاقدات كما ونوعا تحول إلى شراء اللاعبين من عينة «أبو عشرة» في تناسب عكسي بين التطور والاتحاد.. سبحان مغير الأحوال.. ** النصر ومع كل تلك التعاقدات والمعنويات يظهر بين الحين والآخر باحثا عن هويته.. مع أن الفريق «العالمي» يملك من الأسماء والمواهب الخبيرة والشابة ما يتمناه أي فريق ويؤهله للبطولات.. لذلك تبقى المسألة أن يدرس النصراويون على ثقافة الانتصار جيدا.. ** الفتح مازال في طريقه الصحيح وهدفه الواضح في تغيير خارطة الدوري السعودي.. وهذا ما يتمناه المحايدون لإثبات أن المال والإعلام ليست إلا أدوات ثانوية وأن الفكر هو ما يصنع الفارق أخيرا.. ** الهلال مازالت إدارته تبحث عن الرضا من جماهيره التي كان الخروج الآسيوي شرارة الغضب التي تنطفئ بنظري بتعاقدات «فلكية» وأرى أن موعد الصلح الحقيقي بين الجماهير وأي إدارة هلالية «بطولة آسيا».. لمحة: قمة الإحباط أن تسخر كل بذلك وجهودك للاشيء..