ولد في العاصمة السعودية الرياض في 20 سبتمبر عام 1992م ونشأ فيها، تعلق قلبه بنادي الهلال وانتمى إليه وشجعه، بدأ ممارسة كرة القدم في حواري الرياض ولفتت موهبته أنظار كشافي أندية الوسطى، ولأنه "هلالي" الميول فضل أن يلعب للزعيم، إنه لاعب الوسط الإماراتي (من أصل يمني) عمر عبدالرحمن العمودي الذي لفت الأنظار في خليجي 21 بمستوياته الرائعة. اختلف عمر عبدالرحمن أو "عموري" مع الهلاليين حول حصول عائلته معه على الجنسية السعودية وهو مارفضته الإدارة الهلالية فرفض التسجيل لمصلحة الهلال وغادر إلى الإمارات إذ احتضنه نادي العين وعائلته ومنحهم جميعاً الجنسية الإماراتية كون الإدارة لمست موهبة "عموري" وكان ذلك عام 2007م. يُدين اللاعب الموهوب عمر عبدالرحمن بالفضل للمدرب الألماني شايفر الذي منحه فرصة اللعب للفريق الأول بالرغم من أن عمره لم يتجاوز ال 17 عاماً إذ شارك لأول مرة في موسم 2008-2009م ولعب في كأس الاتصالات ودوري المحترفين، وبدأت علاقة "عموري" مع الشباك خلال مشاركته مع العين في مباراة الأهلي التي انتهت بالتعادل 2-2. مدرب إسبانيول وصفه ب«الأوروبي».. وإصابة الرباط الصليبي زادته تألقاً بعد نهاية موسمه الأول مع العين وقبل أن يبدأ موسمه الثاني معه تعرض عمر عبدالرحمن لإصابة غيبته عن الملاعب ستة أشهر عبارة عن قطع في الرباط الصليبي وذلك خلال مباراة ودية لمنتخب الإمارات الشاب مع فريق لوزان السويسري وهي المباراة التي تألق فيها "عموري" وصنع أهداف منتخب بلاده الثلاثة، بعد عودته من الإصابة شارك مع فريق درجة الشباب والفريق الرديف وقاد الأخير للفوز باللقب، وبالرغم من أن "عموري" بدأ موسمه بإصابة خطيرة إلا أنه شارك لأول مرة في دوري أبطال آسيا أمام سباهان الإيراني وفاز فيها العين 2-صفر، كما نال جائزة أفضل لاعب صاعد في دوري المحترفين. وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية في عددها بتاريخ 25 يناير عام 2009م فإن مدرب إسبانيول الأسباني بالان لانغورنا أبدى اهتماماً كبيراً لاستقطاب عمر عبدالرحمن لفريقه إذ وصفه باللاعب المميز الذي يمتلك مواصفات أوروبية إلا أن رغبة الفريق الأسباني في شراء بطاقة اللاعب الدولية حالت دون إتمام انتقاله كون إدارة العين رفضت ذلك وفضلت إعارته. مستويات "عموري" المتصاعدة جعلته يحجز له مكاناً أساسياً في الفريق الأول، وكان عند ثقة العيناويين فعلاً إذ ساهم بشكل فعال في إنقاذ الفريق من الهبوط لدوري الدرجة الأولى موسم 2010-2011م وهو ما جعل صحيفة الاتحاد تمنحه جائزة أفضل لاعب صاعد للمرة الثانية. إصابة الرباط الصليبي عاودته مجددا مع المنتخب الإماراتي وأبعدته ستة أشهر إلا أنه لم ييأس وعاد بنفس مستواه بل لا أبالغ إن أكدت بأنه عاد أفضل من قبل، ودليل ذلك أنه انضم إلى تدريبات مانشستر يونايتد الإنجليزي وخضع لتجربة ميدانية لمدة أسبوعين لفت خلالها أنظار الجهاز الفني الذي أوصى بالتوقيع معه بيد أن تصنيف المنتخب الإماراتي الدولي المتراجع حال دون إتمام التعاقد معه، كما قاد العين إلى الفوز بلقب الدوري الإماراتي للمحترفين. دولياً برز "عموري" مع الإمارات وقاد المنتخب الأولمبي إلى الفوز بكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية 2010م، كما شارك في دورة الألعاب الآسيوية 2010م التي حقق فيها منتخب الإمارات الميدالية الفضية، ومثل الإمارات في نهائيات أمم آسيا 2011م كأصغر لاعب إماراتي، ولفت عمر عبدالرحمن الأنظار في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2012م خصوصاً في مباراة الامارات وبريطانيا التي انتهت بفوز الأخير 3-1 إذ قال عنه لاعب منتخب بريطانيا ريتشاردز: "اللاعب رقم 15 لاعب جيد، ويقدم كرة قدم جميلة، وسيكون أحد اللاعبين الذين تجب متابعتهم في المستقبل". اللاعب الذي سجل مع العين طوال مشواره 23 هدفاً حصل على جائزة أفضل لاعب عربي صاعد (2010م) من صحيفة الأهرام المصرية، كما نال جائزة أفضل لاعب صاعد في دوري المحترفين مرتين (2009-2011م)، وبفضل مستوياته الرائعة في خليجي 21 يعتبر "عموري" أحد المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في البطولة. الإماراتيون يأملون في أن يساهم عمر عبدالرحمن مع زملائه في إسعادهم والفوز باللقب الخليجي لا سيما وأن الأبيض الإماراتي بات على بُعد خطوتين من التتويج باللقب.