ناقش المجلس البلدي بجدة في اجتماعه أمس مع إدارة الأزمات في أمانة جدة والعاملة على مكافحة معدلات ارتفاع حمى الضنك بعد ظهور حالات مصابة مؤخرا، مكافحة حمى الضنك وأسباب عدم ترسيم الموظفين، وذلك بحضور رئيس المجلس البلدي الدكتور أيمن بن صالح فاضل، نائبه عبدالله المحمدي، أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس ومدير إدارة الطوارئ والمكافحة المنزلية بأمانة جدة الدكتور سلطان القحطاني. وقدم الدكتور القحطاني في بداية الاجتماع عرضا مرئيا عن إدارة الأزمات في الأمانة منذ تكليفها في عام 2006 بمكافحة حمى الضنك، بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم 36 في 13/2/1426ه، بدعم عدة مشاريع تهدف لدرء خطورة انتشار المرض وأسند تنفيذها إلى الأمانة، ليتم تشكيل إدارة أزمات لمواجهة خطورة انتشار حمى الضنك فيما يخص تنفيذ برنامجي الاستكشاف الحشري ومكافحة البعوض الناقل للمرض. وركز العرض المرئي المقدم أمام أعضاء المجلس البلدي على جهود الأمانة خلال السنوات الأربع الماضية في تنفيذ منظومة مكافحة حمى الضنك، تحت اسم (برنامج مكافحة نواقل حمى الضنك)، من خلال تنفيذ برنامجين أساسيين هما المكافحة المنزلية للبعوض الناقل لحمى الضنك، وبرنامج المكافحة المركزة لأطوار البعوض اليرقية والبالغة خارج المنازل، وفق إستراتيجية برنامج المكافحة الداخلية المنزلية للبعوض الناقل لفايروس حمى الضنك الذي لم يتوقف حتى الآن وما زال العمل به مستمرا ويستهدف مكافحة الأطوار اليرقية والبالغة للبعوض داخل المنازل والمباني اعتمادا على تطبيق إستراتيجية (المكافحة من منزل إلى منزل) مستخدمة لذلك أحدث التقنيات المتاحة في مجالات نظم المعلومات الجغرافية، الاستكشاف الحشري والمكافحة المتكاملة للبعوض الناقل للأمراض. وأكد تقرير أمانة جدة المقدم للمجلس البلدي، أن أعمال المكافحة تعددت مثل استبدال وتغطية خزانات الماء المكشوفة داخل المنازل، استبدال الستائر وشبك النوافذ المصنوع من السلك بالشبك المعالج بمبيد البيرمثرين، مكافحة الأطوار اليرقية للبعوض باستخدام المبيدات الآمنة، رصد وردم البرك والمستنقعات. وطالب المجلس البلدي الأمانة بمواصلة هذه الجهود، لا سيما أن حمى الضنك تحتاج لعمل مستمر دون توقف حتى لا يعود من جديد، خاصة بعد أن تم تشخيص عدد من حالات حمى (التشيكونجونيا) خلال العامين 2011 و 2012 حسب ما ورد من الشؤون الصحية، وزيادة نسبة المواطنين الذين أصيبوا بفايروسات حمى الضنك المختلفة (DEN 1 – DEN2- DEN3) خلال العقدين السابقين، مما يرفع احتمالية حدوث فاشيه حمى ضنك نزفية وليس فاشيه حمى ضنك كما هو المعتاد في السنوات الماضية، بالإضافة إلى الجسيمات النزفية الأخرى مثل (الحمى الصفراء و التشيكونجونيا) التي تنتقل من خلال نفس الناقل لفايروس حمى الضنك. وناقش الاجتماع موضوع الموظفين الذين انتهت عقودهم على برنامج حمى الضنك، وأفادت الأمانة أن عدد الموظفين الرسميين 670 موظفا وأن هذا العدد كاف لهذه المهمة ولا حاجة لزيادته، مشيرة إلى أن البرنامج ليس بحاجة لزيادة العدد بقدر ما هو بحاجة إلى التركيز والتخصص، مبينة أن هؤلاء الموظفين كانوا على وظائف مؤقتة ولم يشملهم التثبيت على الوظائف الحكومية بالأمر الملكي الأخير، حيث أنهم توظفوا على وظائف مؤقتة بعد التاريخ المحدد في الأمر الملكي، وبذلك ظهر للمجلس البلدي بجدة كفاية العدد المخصص لهذا البرنامج وصحة الإجراء المتخذ من قبل الأمانة.