طالب المجلس البلدي بجدة أمانة المحافظة بمواصلة مكافحة حمى الضنك دون توقف، قائلا: " شُخص عدد من حالات حمى التشيكونجونيا خلال العامين الماضيين، حسبما ورد من الشؤون الصحية، ولوحظ زيادة نسبة المواطنين المصابين بفايروسات حمى الضنك المختلفة خلال العقدين السابقين، مما يرفع احتمالية حدوث فاشية حمى ضنك نزفية وليس فاشية حمى ضنك كما هو المعتاد في السنوات الماضية". وأضاف المجلس البلدي خلال اجتماع جمعه مع إدارة الأزمات في أمانة محافظة جدة أمس، بحضور رئيس المجلس البلدي الدكتور أيمن بن صالح فاضل، ونائبه عبدالله المحمدي، أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس، ومدير إدارة الطوارئ والمكافحة المنزلية بالأمانة الدكتور سلطان القحطاني، أنه "توجد جسيمات نزفية أخرى كالحمى الصفراء والتشيكونجونيا، والتي تنتقل من خلال نفس الناقل لفيروس حمى الضنك". وناقش الاجتماع موضوع الموظفين، الذين انتهت عقودهم على برنامج حمى الضنك، إذ أفادت الأمانة أن عدد الموظفين الرسميين يصل إلى 670 موظفا، مبررة أن هذا العدد كاف لهذه المهمة ولا حاجة إلى زيادته. وبررت الأمانة اكتفاءها بالقول: "البرنامج ليس بحاجة إلى كثرة العدد بقدر ما هو بحاجة إلى التركيز والتخصص، وإن هؤلاء كانوا على وظائف موقتة، ولم يشملهم التثبيت على الوظائف الحكومية بالأمر الملكي الأخير، إذ إنهم توظفوا على هذه الوظائف الموقتة بعد التاريخ المحدد في الأمر الملكي"، ليأتي الرد من المجلس البلدي بالقول: "وبذلك ظهر كفاية العدد المخصص لهذا البرنامج وصحة الإجراء المتخذ من قبل الأمانة". وأكد تقرير أمانة جدة المقدم للمجلس البلدي فيما يخص حمى الضنك، أن أعمال المكافحة شملت استبدال وتغطية خزانات الماء المكشوفة داخل المنازل، استبدال الستائر، شبك النوافذ المصنوع من السلك بالشبك المعالج بمبيد البيرمثرين، مكافحة الأطوار اليرقية للبعوض باستخدام المبيدات الآمنة، ورصد وردم البرك والمستنقعات، إضافة إلى برامج الاستكشاف الحشري والمكافحة المركزة للبعوض الناقل للأمراض خارج المنازل. وفي السياق ذاته، قدمت إدارة الأزمات في أمانة جدة عرضا مرئيا، ركز على أداء الأمانة خلال السنوات الأربع الماضية نحو تنفيذ منظومة مكافحة حمى الضنك، تحت اسم "برنامج مكافحة نواقل حمى الضنك، من خلال تنفيذ برنامجي المكافحة المنزلية للبعوض الناقل لحمى الضنك، والمكافحة المركزة لأطوار البعوض اليرقية والبالغة خارج المنازل، وفق إستراتيجية برنامج المكافحة الداخلية المنزلية للبعوض الناقل لفيروس حمى الضنك، إذ أفادت الإدارة أنه لم تتوقف حتى الآن. وشمل العرض، اعتماد الأمانة لتنفيذ برنامج المكافحة المنزلية على التشغيل الذاتي منذ بدايته في عام 1427 مع متابعة وزارة الصحة للحصول على البيانات المتعلقة بأعداد ومحال إقامة حالات الإصابات المؤكدة بمرض حمى الضنك لمتابعتها في أماكن إقامتها لمكافحة البعوض الناقل فيها وفي المنازل والمباني التي تقع في محيط يمتد من 150 إلى 200 مترا من موقع سكن كل حالة إصابة يتم الإبلاغ عنها.