استغرب عدد من السكان ممن تقع منازلهم ومحلاتهم التجارية على جانبي شارع جاك الشهير وسط حي قويزة من موجة الغبار المنبعث من وسط الشارع، الأمر الذي أثار الحساسية والربو في صدور الأهالي وتلويث بيئة الحي وإتلاف سلع المتاجر. وعزا المتحدثون ما يحدث في شارع جاك إلى تصرف شركة مقاولات تعمل في مجال قنوات الصرف عندما أزالت الطبقة الأسفلتية من الشارع فأصبح الطريق ترابيا يعج بالغبار المنبعث من تحت عجلات المركبات منذ أكثر من عامين. وقال السكان إن الشركة متقاعسة عن إعادة السفلتة إلى الطريق، الأمر الذي أثار أهالي الحي فصبوا غضبهم على الأمانة والشركة المنفذة. وقالوا إن منازلهم والمحلات التجارية اكتست بالغبار وتغير لونها وطالبوا بسرعة إعادة الطريق إلى وضعه الطبيعي حفاظا على الصحة العامة. لون البيوت يقول جميل الزهراني -من سكان الحي- إنه منذ ما يقارب عام ونحن على هذه المعاناة بسبب الغبار والأتربة التي تتسرب إلى منازلنا بفعل تهاون الشركة وعدم وجود متابعة من المسؤولين عنها في إعادة طبقة الأسفلت إلى الطريق. وأضاف: إن ألوان المنازل تغيرت بفعل الأتربة، إضافة إلى وجود أكوام من الغبار على النوافذ وفوق أسطح المنازل بكميات كبيرة، الأمر الذي أثار أمراض الحساسية في صدور الصغار والكبار من أبناء الحي. وأضاف الزهراني انه حتى المحلات التجارية والمطاعم تعمل وسط الغبار ما يؤدي إلى تلوث المواد الغذائية والمأكولات، ولم يتخذ أي إجراء حيال ذلك برغم مرور مراقبي الأمانة والبلدية بشكل شبه يومي على الموقع. فواجع جاك عمر الغامدي وسعد الحربي وخالد المطيري قالوا إن شارع جاك لم يغادر أزماته منذ كارثة السيول. وأضافوا ان الفاجعة غيرت من معالم الشارع بسبب الغبار وأكوام السيارات وبعد ذلك جاءت مشاريع السيول وأسندت إلى شركات متقاعسة دون رقيب أو حسيب، وهي الآن تعمل منذ أكثر من عامين وأحدثت مشكلة أخرى وهي تدمير طبقة الأسفلت من وسط الشارع وترك الغبار في وجه السكان رغم المطالب المستمرة من غرفة عمليات الأمانة (940) إلا أنه لا حياه لمن تنادي، حيث تضرر سكان الشارع من انتشار الغبار والأتربة داخل البيوت. قسائم ضد الغبار يقول صاحب مطعم ويدعى أحمد إسلام: إن المتاجر امتلأت بالغبار والتراب ما أثر على إقبال الزبائن وينشغل أصحاب المتاجر والمطاعم بتنظيف محلاتهم أكثر من البيع. كما أنه كصاحب مطعم تلقى أكثر من قسيمة مخالفات من البلدية بزعم كثافة الأتربة في المحل. رئيس بلدية أم السلم المهندس محمد القرني قال: إن الشركة ملزمة بإعادة سفلتة شارع جاك إلى وضعه الطبيعي فور الانتهاء من العمل. واضاف: إن طبيعة المشاريع يجب أن يكون فيها غبار وكلها تحت المتابعة والرصد من جهات الاختصاص.