نمنح أنفسنا دوما حصانة ضد شتائم الأحبة وأحيانا نعتبرها مهما كبر حجمها زلة لسان ولكن إلى متى ؟ معلق عراقي عبر قناة العراقية قال ما قاله عن الحكم خليل جلال، ورمى بما جاد به وعيه دون أن يتوقف إلا مع نهاية فاصلة اللا أخلاقي ! أعرف أهل العراق وأعرف حضارتهم وأسمع عن حدائق بابل وأكاد أكون متيما بالفن العراقي والأدب العراقي، فمن أين أتى هذا المعلق لعراق الحضارة وعراق الرافدين والجواهري والسياب ! يونس محمود ابن كرة القدم الشرعي وكابتن المنتخب العراقي حينما سئل عن الحكم وإدارته للمباراة قدم صك براءة خليل جلال في كلمات رياضي وليس كلمات حاوي أراد أن يصفي حسابات دونما أي احترام للمشاهدين ! سمعته وهو يردد عبارات شتائمية لجلال وبلد جلال ولغامد وقبيلة غامد وللبحرين وأهل الخليج دونما أن يجد من يكتم صوته بضغطة زر.. هنا أتفهم تأثير الهزيمة وأتفهم لو أن المعلق المحموم راح للحكم بأسلوب التبرير المعتاد لكن أن يشتم بتلك الطريقة وذاك الأسلوب فهنا يأتي السؤال كما لو كان بحجم صخرة سيزيف. ومن لا يعرف هذه الصخرة فليسأل عنها سيزيف نفسه. يا سيادة المعلق أنت أردت أن تقدم رسالة من خلال مباراة في كرة القدم وليكن الحكم جلال العنوان الرئيسي لها لكن رسالتك ضلت الطريق لا سيما وأن أهل العراق الحقيقين تعاملوا معها حسب لون العمائم ولم يتعاطوها كما توقعت ! فازت الإمارات بكأس الخليج فضاقت البحرين بزوارها ! هناك حيث العمل الجميل والتخطيط الأجمل جاء أول الغيث بطولة وما زال في الأجندة بطولات أخرى .. يقولون إن العقود المبالغ فيها هي سبب تراجع كرتنا ! هم يقولون أما أنا أسأل لماذا هذا الفخ المالي لم يؤثر على لاعبي الإمارات وأنا أدرك أن عقودهم ومكافآتهم باهظة ! ثم بودي أن أسأل كم راتب ريكارد وكم راتب مهدي علي ! فمن أراد الإجابة عليه أن يقرأ أولا ما قدم من مهر على أرض الملعب من شباب الإمارات وبعدها يقول ما يريد ! جمع الزميل علي العلياني في برنامج يا هلا الزملاء رجاء الله السلمي وتركي العجمة وبتال القوس فضاعت أسئلة علي بين جواب رائع وآخر راق ! الثلاثة هم كما أرى مبدعون بل ويعتبرون الأفضل مع سلمان المطيويع في البرامج الحوارية ! محمد نور دخل اللعبة بتوزيع الشهادات ونسي نفسه !