تفاقمت مشاكل وأزمات الصرف الصحي في شوارع حي النورية في مكةالمكرمة حتى تحولت الى اخاديد وهضاب ومستنقعات آسنة مليئة بالمياه، الأمر الذي جعل الأهالي يتذمرون من مجمل الوضع في الحي بعدما اصبحت مساحات واسعة منه عبارة عن انهار وبحيرات تطلق الروائح الكريهة والحشرات الغريبة في كل مكان فصار الحي منبعا للبعوض ونواقل المرض مثل الذباب وخلافها مثل القوارض والطيور الغريبة. الوضع المتفاقم دفع الاهالي إلى مناشدة الجهات المختصة عبر «عكاظ» لإيصال صوتهم إلى المسؤولين بضرورة التدخل السريع لحل معاناتهم مع الحشرات والروائح والمياه الآسنة والطيور الغريبة. وقال عدد منهم للصحيفة إن مشكلة الصرف الصحي تتفاقم يوما بعد يوم ما سبب العديد من المشكلات ومنها تحويل شوارع الحي إلى أخاديد وحفريات متعددة كلفتهم المال والجهد والصحة؛ المال لإصلاح اعطاب السيارات، والجهد في قطع المسافات الطويلة في الطرق البديلة، والصحة من أثر الروائح وتداعياتها المعروفة. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل تحولت الشوارع إلى مستنقعات مائية أصبحت مصدرا لانتشار البعوض الناقل للأمراض الوبائية وفي مقدمتها حمى الضنك. كما أن السكان يعانون الأمرين من مبالغات اصحاب الناقلات وحمولات المياه ومعدات الصرف الصحي. العشوائية والشبكة الأهالي في النورية قالوا إن حيهم من أقدم الأحياء بمكةالمكرمة، لكن غياب المشاريع التنموية جعله ضمن قائمة الأحياء العشوائية، ومن تلك المشاريع التي مرت مرور الكرام على أحياء النورية مشروع الصرف الصحي وشبكة المياه وسفلتة الشوارع وإنارتها، وهو الامر الذي اغتال حلم السكان وفرحتهم بعدما شادوا بيوتهم بملايين الريالات. وطالب عدد من الأهالي الجهات المختصة بتوفير جميع الخدمات الأساسية التي غابت على أحياء النورية منذ خمسة عقود. عقود تحت التنفيذ «عكاظ» نقلت هموم وشجون ومطالب اهالي حي النورية على المهندس محمد صديق الفتني مدير مصلحة المياه والصرف الصحي في مكةالمكرمة فقال إن هناك عقدا تحت التنفيذ وهو عقد (4 أ) الذي يغطي جزءا من أبو مراغ ومنطقة الوادي، وعقد (10) يغطي جزءا آخر من أحياء النورية، وكشف أن هناك عقد (22) الذي سوف يتم طرحه هذا العام.