إلى متى يبقى حي السليمانية الغربي شرق جدة مكبا للنفايات وتفيض حاوياته عن حاجته وتلفظ فائضها الى الشوارع والممرات، هل بات مستحيلا وصعبا حل هذا الاشكالية الطارئة؟ السكان يتساءلون كأنهم يخاطبون الامانة وبلدياتها المتعددة.. الى متى تبقى أعمدة الانارة ومصابيحها مظلمة كأن من كلف بإضاءتها غفا ونام أو نسي مهمته؟ نفايات المطاعم يقول ل«عكاظ» محمد سعد وأحمد الظاهري: نعاني منذ عدة أيام من تأخر رفع النفايات حيث أدى تراكمها وإلقاؤها على الطرقات الى تردي بيئة الحي وتشويه المشهد العام فضلا عن المخاطر الصحية التي تحيق بالسكان حيث تنتشر الروائح الكريهة وأسراب الحشرات والذباب والقطط «والأسوأ ان محيط المطاعم ومواقع بيع الاغذية هي الاكثر كثافة بالنفايات». وطالبا الجهات المعنية برفع النفايات التي تغلق مداخل ومخارج الحي. صفقة للمخلفات محمد قيم (صاحب مطعم في الحي) قال انه يضع النفايات الخاصة بالمطعم داخل الحاويات القريبة وبعد تراكمها لم يجد مكانا لوضعها فاتفق مع سيارة نقل صغيرة لجمع نفايات المطعم وإيصالها الى حاوية ابعد في حي مجاور ويدفع مقابل ذلك مبالغ كبيرة يوميا. ويقول انه اضطر الى ذلك خوفا من انتشار روائح كريهة وهروب الزبائن من مطعمه. أما عبدالله الأحمري وفيصل الزهراني وحسن بركات ومحمد الزهراني وماهر الصبيحي فاعتبروا تأخير عمليات الرفع من الأمانة امرا خطيرا ومقلقا. وقالوا ان الحالة اصبحت عامة في كل الحي وغير محصورة بشارع معين. وأبانوا أنهم خاطبوا الأمانة عن طريق اتصالاتهم المتكررة كما ابلغوها بتعطل مصابيح الانارة في الشوارع. أما عبدالمجيد الحربي وتركي العتيبي وسعد العمري فطالبوا بإنشاء جسر مشاة في الشارع العام الرئيس (شارع عبدالقدوس الأنصاري). الأمانة تتوعد المهملين «عكاظ» وضعت مطالب السكان على طاولة الناطق الإعلامي في امانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري الذي أوضح أن عمليات رفع النفايات مستمرة دون تأخير وأن الأمانة تتابع الامر بشكل يومي مع محاسبة أي متعهد يتأخر عن اداء مهامه، وتم فرض عقوبات على بعض المتعهدين في بعض الأحياء. ووعد المتحدث في امانة جدة ببحث امر تراكم النفايات مع المسؤولين في الأمانة. وفي ما يتعلق بالإنارة اوضح النهاري أن هناك شركة متعاقدة مع الأمانة تتولى صيانة ومتابعة أعمدة الإنارة وإصلاح المتعطل وهناك عقوبات صارمة فرضت على بعض الشركات التي يثبت تقصيرها في متابعة خلل أعمدة الإنارة أو إصلاح الاعطال، ومن بين تلك العقوبات حرمانها من تجديد العقود. أما من ناحية جسور المشاة فهناك لجنة تدرس الأماكن التي تحتاج لإنشاء جسور حسب الزحام والحاجة لإنشائها.