يوضع الأهلي أو صاحب القرار في الأهلي تحت ضغط قبل أي قرار معني بتجديد عقد لاعب أو البحث عن لاعب محلي أو أجنبي.. هل سبب هذا الضغط الشراكة التي استحدثها الأهلي مع المدرجات أو الإعلام أم سببها تسريبات تضع صاحب القرار بين المطرقة والسندان.. الجمهور يبحث عن مصلحة النادي، والإعلامي حتى المنتمي للنادي يبحث عن ما يقدمه لهذا الجمهور.. في الحالتين لا يمكن أن نلوم المشجع أو نلوم الإعلامي بقدر ما نلوم الأهلي الذي يضع نفسه في مواقف صعبة بسبب تسريبات، كل يقول أنا لست مصدرها..؟ حاولت أكثر من مرة الدخول في نفق الاجتهاد ووجدت نفسي في مأزق أنت «معهم أو معنا». لو أردت البحث عن الصغير والكبير في الأهلي لوجدتها من «كبير القوم في الأهلي» لأنني لم أبحث ولن أبحث لكي لا يقال عني ما يقال عن كثر اليوم من المسربين... إلا أن لي عتبا على المفاوض الأهلاوي الذي يجب أن يحلها قبل أن تتعقد أو على الأقل ينفي كل صفقة تفشل لكي لا تحسب عليه أمام رأي عام لا يرحم.. الأهلي لا ينقصه الفكر ولا ينقصه المال لكن تنقصه السرعة في اتخاذ القرار لا سيما حينما يكون الأمر مرتبطا بصفقة لاعب سعودي أو غير سعودي.. أما الإعلاميون واجتهادهم فهذا حقهم، فمن وجد خبرا فلينشره طالما صاحب القرار أو المفاوض أو من شاركهم المشورة لم يكن أمينا على ما اؤتمن عليه.. لا أتحدث هنا عن صفقة برونو أو صفقة أي لاعب حضر وآخر غادر، ولكن أتحدث بشكل ومن وحي تجربة من كثر تكرارها موسميا تحولت إلى عادة..؟ قبل أن يعاتب النادي الأهلي بمختلف أطيافه الإعلامي على اجتهاده والمشجع على استعجاله وضغطه أحيانا غير المقبول، عليه أن يبحث من داخل الصالة المغلقة أعني صالة الاجتماعات عن من يسرب للإعلام وللجمهور ولوسائل الاتصال الجديد. فمثلما تحدثنا عن اتحاد الكرة الجديد وتجاوزات أعضائه في تسريب أسرار الاتحاد من داخل الاجتماع واستهجنا هذا التصرف بنفس القدر نتحدث عن الأهلي وعن المصدرجية الذين هم من وضعوا القرار الأهلاوي في حرج أمام الجمهور والإعلام. ثم أتمنى من جمهور الأهلي وأحدد جمهور الأهلي أن لا يطير في العجة بمطاردة مفاوضات النادي وتقديمها «سلعة» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أقول أتمنى لكي لا ينعكس هذا على المفاوضات بالسلب. سمعت والله أعلم أن توقف مفاوضات الأهلي مع توريس سببها نشر الخبر قبل التفاهم مع أصحاب القرار في ناديه. وسمعت أن ثمة مندسين في تويتر أشك في بعضهم يدخلون بحسابات غير حقيقية وميول غير حقيقي لشتم كبار الأهلي تحت ذريعة المفاوضات، ويتفاعل معهم أهلاويون حقيقيون بحسن نية.. أخيرا وليس آخر أدعو الأهلاويين بالبحث عن من يسرب أخبارهم من داخل الاجتماع للإعلام ولتويتر دون وضع اللوم على الإعلام أو مشجع متحمس.