قللت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد في المنطقة الشرقية من تداعيات إغلاق أحد مصانع الحديد في المنطقة الغربية (حديد الراجحي)، مشيرة إلى أن الإغلاق سيحدث نقصا في كتل الصلب المستخدم لإنتاج حديد التسليح، مبينة، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع المغلق تقدر بنحو 1،5 مليون طن سنويا من كتل الصلب وهو ما يمثل 15 في المئة تقريبا من الطاقة الإنتاجية للمصانع الستة العاملة في المملكة في إنتاج هذه النوعية من المواد الخام الداخلة في عملية إنتاج حديد التسليح. وقالت المصادر نفسها ل «عكاظ» إن المخاوف من حدوث زيادة في أسعار حديد التسليح ليست مبررة على الإطلاق، خصوصا أن المصنع لا يعمل في إنتاج المنتج النهائي، وإنما يقوم بإنتاج المواد المستخدمة قبل المنتج النهائي، إضافة إلى أن هناك بدائل لدى المصانع الوطنية لاستيراد هذه النوعية من المواد من الخارج، حيث تمثل روسيا المصدر الرئيسي لتزويد مصانع الحديد الوطنية بنسبة 70 في المئة، و تليها أوكرانيا بنسبة 30 في المئة تقريبا، مستبعدة في الوقت نفسه زيادة في أسعار حديد التسليح، نظرا لوجود خيارات لدى المصانع في تعويض النقص الحاصل، مما يسهم في استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة. وأكدت المصادر، أن الطاقة الإنتاجية للمصانع الوطنية من كتل الصلب تتجاوز حاجز ستة ملايين طن سنويا، حيث تستحوذ سابك على أكثر من 50 في المئة من الإنتاج الوطني بطاقة إنتاجية 3،5 مليون طن سنويا، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية لأحد المصانع الوطنية بالشرقية مليون طن سنويا، فيما ستدخل طاقة إضافية للمصنع نفسه بمقدار 1،5 مليون طن سنويا في فبراير المقبل، مضيفة، أن أسعار كتل الصلب في السوق العالمية تبلغ حاليا 733 دولارا للطن، فيما يبلغ السعر في السوق المحلية 2750 ريالا للطن. وذكرت أن أسعار حديد التسليح في السوق المحلية تبلغ في أرضية المصنع 2750 ريالا للمقاسات 16 32 ملم، فيما تبلغ للمستهلك النهائي 2850 ريالا للطن لذات المقاسات، مستبعدة حدوث نقص في الوقت الراهن، لاسيما أن المصانع تعمل بالطاقة القصوى لتغذية السوق المحلية بالاحتياجات.