تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث يومي الثاني والثالث من شهر ربيع الآخر المقبل، وذلك في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية في الرياض. وأوضح مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الأزمات والكوارث تهدد أمن الإنسان واستقراره، وتولد ظروفا قاسية وحاجات ضرورية، تتطلب تعاونا وتضافرا في الجهود، وحكمة في الإدارة ومهارة عالية في التعامل معها وكفاية في البنى التحتية والتنظيمية، وتتعاظم أخطار الأزمات والكوارث بحسب حجمها وما تخلفه من آثار. وأضاف، أن عصرنا يشهد ارتفاعا في عدد الكوارث، واتساعا في مجالها، بحيث شملت البر والبحر والجو، مما استدعى الاهتمام بمعالجتها على أسس علمية للتوصل إلى إدارة فاعلة وقادرة على التعامل السريع والسليم مع الأزمات والكوارث قبل وقوعها، وحين وقوعها، وبعد وقوعها، والحد من آثارها، ونتيجة لذلك ظهر (علم إدارة الأزمات والكوارث) وأصبح من العلوم المهمة وأولته الدول ما يستحقه من عناية في النظرية والتطبيق؛ من حيث التنبؤ، والتخطيط والوقاية، والعلاج، وابتكار الوسائل والأساليب المناسبة التي ترتقي بفاعليته في التعامل مع الأزمات والكوارث. وأشار د. أبا الخيل إلى أن هذه الخطورة تهدد الإنسانية بعامة ولا يكاد يسلم منها بلد من البلدان، ولأهمية الأخذ بأفضل السبل لعلاجها، وانطلاقا من رسالة المملكة الدينية والإنسانية، وحرصها على الحفاظ على المواطنين والوطن ومدافعة ما قد يحدث، والإعداد لمواجهته، فقد أولت الدولة إدارة الكوارث والأزمات عنايتها، وشجعت كل ما من شأنه الإسهام في هذا المجال وتطويره، وحرصت على تقديم إسهام فاعل، يحقق الاستفادة من الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، ويكشف عن المستجدات فيه، وتحقيقا لذلك سعت الجامعة لعقد هذا المؤتمر بعنوان: (المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث) مستهدفة إبراز الجوانب المهمة والأساليب الفعالة في التنبؤ والتخطيط والتدريب والوقاية وبيان دور المشاركة المجتمعية، ومؤسسات الدولة والتعرف على التجارب والشراكات، وما يستفاد منها من دروس تسهم في تطوير إدارة الأزمات والكوارث، من خلال ما سيقدمه المشاركون في المؤتمر من المتخصصين والخبراء والمهنيين في مختلف التخصصات ذات العلاقة بهذا المجال من داخل المملكة وخارجها. وبين مدير جامعة الإمام أن أهداف المؤتمر تتمحور في إبراز دور البنية التحتية والتنظيمية في إدارة الأزمات والكوارث، والتعريف بالأساليب الحديثة في التنبؤ بطبيعة الأزمات والكوارث ومدى الخطر المتوقع منها، وإبراز أهمية التخطيط والتدريب للوقاية من الأزمات والكوارث والحد من آثارها، إيضاح الدور الإعلامي والمشاركة المجتمعية في التعامل مع الأزمات والكوارث، وبيان أهمية الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية في إدارة الأزمات والكوارث، وعرض التجارب والشراكات والدروس المستفادة في إدارة الأزمات والكوارث.